كشفت تحقيقات نيابة ثان أكتوبر، برئاسة المستشار محمد خليل، أن 4 أعضاء بخلية إرهابية تم ضبطهم بالحي السادس بمساكن الشباب بمدينة 6 أكتوبر، أمس الأول، وبحوزتهم صور لمنزل المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، كانوا ينوون تنفيذ عملية اغتياله بتحريض من عناصر إخوانية داخل البلاد، لم يتم الكشف عن أسمائها، وتلاحقها الأجهزة الأمنية بعد صدور قرار بضبط وإحضار 8 منهم، وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حول المحرضين الرئيسيين للمتهمين بالتخطيط وتدبير حادث الاغتيال للوقوف على هويتهم وما إذا كانوا عناصر خارجية أم داخلية. وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم اتهامات ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، وتنفذ مخططها بإضعاف أجهزة الدولة، علاوة على حيازة أجهزة كمبيوتر تحوي معلومات لتنفيذ غرض إرهابي والتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية، وتكدير السكينة العامة للمجتمع، ونشر الفوضى، وحيازة منشورات وصور تُحرّض على رجال الشرطة والقوات المسلحة. وأكدت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن الأربعة متهمين كونوا خلية إرهابية خلال الأشهر الماضية برفقة 8 آخرين هاربين، وتوصلت تحريات جهاز الأمن الوطني المبدئية إلى أن الجناة خططوا لاستهداف منزل الرئيس المؤقت بمدينة 6 أكتوبر، وشرحت مصادر قضائية أن الجناة المقبوض عليهم تبين أنهم وصلوا بالفعل إلى المنزل وراقبوه أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية. وأضافت التحقيقات أن الأربعة متهمين أيضًا لم يتم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الأمن، لاعتيادهم النزول في المظاهرات والمشاركة في المسيرات التي تجوب أنحاء مدينة 6 أكتوبر فى يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث تبين عدم مشاركتهم فيها تجنبا لرصدهم من قبل قوات الأمن أو إلقاء القبض على أي منهم والتوصل إلى بقية أعضاء الخلية الإرهابية. وأشار مصدر قضائي رفيع المستوى إلى أن الجناة كانوا تحت المراقبة على مدار الفترة الماضية، لافتًا إلى أنه كان قد أعلن في أحد الاجتماعات بمجلس الوزراء عن وجود خلايا تستهدف تهديد الأمن والسلم العام، وضمن مخططها استهداف رئيس الجمهورية. وتبين من خلال التحقيقات أن المتهمين هم «مؤمن.ا»، (24 سنة) حاصل على بكالوريوس علوم جامعة الأزهر، و«عبد الله.م» (23 سنة) مهندس مدني، و«إسلام.ا» (23 سنة) طالب، و«عبد الله.ف» (21 سنة) طالب، وجميعهم يقيمون بالحي السادس بمساكن الشباب، وأصل إقامتهم المحلة الكبرى، وعثر بحوزتهم على صور وعلامات وشارات رابعة العدوية وجهاز لاب توب يحوي فيديوهات إباحية لمدرب الكاراتيه بالمحلة، وصورًا وأوراقًا تُحرض على القوات المسلحة، وفيديوهات لطلبة يتنمون إلى الإخوان يقومون بهدم سور جامعة الأزهر، ومقاطع لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فضلاً عن هاتف محمول به فيديويهات خاصة بمسيرات، وكاميرا فيديو ديجيتال تحوي ملفات وصورا لمنزل الرئيس المستشار عدلي منصور بمدينة 6 أكتوبر. أمرت النيابة بتحريز تلك المضبوطات وإرسالها إلى رجال تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية لفحصها وبيان استخدامها ورفع تقرير إليها. وطلبت النيابة استدعاء صاحب العقار الذي كان يقطنه المتهمون، لبيان تستره عليهم من عدمه، وأنكر المتهمون أمام النيابة كل الاتهامات المنسوبة إليهم، وادعوا أنهم اشتروا تلك المضبوطات التي كانت بحوزتهم مستعملة وأنها لا تمت لهم بصلة، وتنصلوا من علاقتهم بجماعة الإخوان الإرهابية، ورفضوا الإفصاح عن معلومات تفيد جهات التحقيق في التوصل لبقية أعضاء العناصر الإرهابية. كانت معلومات قد وردت للعميد رأفت الحلواني، مأمور قسم ثان أكتوبر، مفادها تواجد 4 عناصر إخوانية بالحي السادس بمساكن الشباب بأكتوبر، تم رصدها من قبل رجال الأمن الوطني، ويشكلون خلية إرهابية جديدة، تسعى إلى تنفيذ مخطط اغتيال رئيس الجمهورية، فتحركت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، بقيادة المقدم فوزي عامر، رئيس المباحث، وتمكنت من ضبط المتهمين.