واصل المئات من عمال مصنع السجاد بالمحلة إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وقطعوا الطريق أمام أبواب المصنع داخل أسوار شركة غزل المحلة احتجاجا على عدم صرف أجورهم وتخاذل الحكومة عن صرف أجور ومرتبات العاملين. ونظم العمال الغاضبون مظاهرة حاشدة داخل المصنع هتفو فيها ضد محافظ الغربية الذي رفض مقابلتهم واتهم العمال بالتسبب في الأزمة. وطالب العمال رئيس الحكومة بالتحقيق مع محمد نعيم محافظ الغربية لتسببه في تفاقم الأزمة وتكبره على العمال ورفضه مقابلتهم. وأشعل العمال النيران في الاشجار باستخدام زجاجات «الملوتوف» الحارقة مما أدي إلىى اشتعالها وتصاعد الأدخنة بشكل كثيف. وردد العمال الغاضبون هتافات من بينها «مضربون مضربون يا محافظ الغربية فينك فينك أنت ناسينا ولا إيه يا رئيس الوزراء عاوزين مرتباتنا وأجورنا», و«اهتف اهتف يالا وعلي الصوت اللى بيهتف مش هيموت»، كما أقدموا على رفع لافتات عدائية ضد محافظ الغربية لتجاهله مطالبهم، بحسب قولهم. وطالب العمال ب«إقالة محافظ الغربية لتعمده الإساءة للعمال والتزام الحكومة بالبدء في صرف أجورهم ورفع كفاءة الإنتاج بالمصنع، وذلك من خلال ضخ استثمارات جديدة والعمل على تدشين روابط نقابيه حقوقية للدفاع عن حقوقهم المهدرة»، بحسب قولهم. كما وجه العمال رسالة إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بأهميه ضمهم إلى قطاعات شركة غزل المحلة أو الاتحاد التعاوني للجمعيات كي لا يتعرضوا للافلاس مما يهدد حياة العاملين بالتشرد . وقام عدد من العمال بتمزيق ملابسهم داخل الشركة للتعبير عن غضبهم واستيائهم مما يحدث من تجاهل لمطالبهم. وكشف العمال انهم أرسلو أكثر من مذكرة وشكوى رسمية إلى وزير القوى العاملة والاستثمار ومحافظ الغربية ليبلغوهم بتأخر صرف مرتباتهم ولكن دون جدوى. وهدد العمال بمواصلة الاحتجاج والإضراب عن الطعام حتى يتم صرف رواتبهم المتأخرة. على صعيد متصل انتقلت قوة من مدرية أمن الغربية إلى مقر الشركة وحاولت تهدئة العمال وفض الإضراب إلا أن العمال رفضوا ذلك وأعلنوا استمرار الاعتصام والإضراب عن العمل.