فيروسات كورونا تشكل فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تصيب البشر والحيوانات، ويمكن أن تتسبب في إصابة البشر بأمراض الجهاز التنفسي والتي تتراوح وخامتها بين نزلات البرد الشائعة وبين المتلازمة التنفسية الحادة «سارس». وفيروس كورونا المستجد، الذي اكتُشف لأول مرة في إبريل 2012، وعُرف باسم فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، هو فيروس جديد لم يُرصد في البشر من قبل، وفي معظم الحالات يتسبب هذا الفيروس في وقوع أعراض وخيمة بالجهاز التنفسي، أودت بحياة نصف الحالات تقريباً. وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس الاعتلال التنفسي الحاد الوخيم المصحوب بالحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس، والالتهاب الرئوي، وأصيب بعض المرضى بالفشل الكلوي كما أصيب كثير منهم بأمراض في المعدة والأمعاء، بما في ذلك الإسهال. بحسب بيان صدر عن منظمة الصحة العالمية. وقالت دراسة حديثة أعدها رويسكن وزملاؤه، ونشرتها منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو فيروساً مشابهاً جداً له كان يدور في الآونة الأخيرة بين الجمال. وينتقل الفيروس بين البشر من شخص مصاب إلى آخر سليم، ومع ذلك فإن آلية انتقال الفيروس في كل هذه الحالات غير معروفة، سواء أكانت آلية تنفسية كالسعال والعطس أم مخالطة بدنية مباشرة للمريض أم تلوث البيئة من المريض. ولكن تنصح منظمة الصحة العالمية بتجنب التعامل مع بيئة المريض. وتنصح منظمة الصحة العالمية أن تكتسي تدابير الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها أهمية حاسمة للوقاية من احتمال انتشار فيروس كورونا في مرافق الرعاية الصحية. وينبغي لمرافق الرعاية الصحية التي تقدم الرعاية إلى المرضى الذين يشتبه في عدواهم بفيروس كورونا أو تؤكد عدواهم به أن تتخذ التدابير الملائمة لتقليل خطر انتقال الفيروس من المرضى المصابين بالعدوى إلى مرضى آخرين وإلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والزائرين. وأضافت المنظمة أنه لا يمكن دوماً التعرف على المرضى المصابين بفيروس كورونا في وقت مبكر لأن بعضهم يظهر أعراضًا خفيفة أو غير عادية، ولهذا السبب، من المهم أن يتخذ العاملون في مجال الرعاية الصحية تدابير احتياطية معيارية بصورة متسقة إزاء جميع المرضى بصرف النظر عن التشخيص الصادر بشأنهم في إطار كل ممارسات العمل وباستمرار. كما أكدت أنه ينبغي اتخاذ تدابير احتياطية للوقاية في جميع المرضى الذين يظهرون أعراض الإصابة بمرض تنفسي حاد، وينبغي علاوة على ذلك اتخاذ تدابير احتياطية للوقاية من الاحتكاك وحماية العين عند تقديم الرعاية إلى أشخاص تحتمل عدواهم بفيروس كورونا أو تؤكد عدواهم به وتدابير احتياطية للوقاية من العدوى المنقولة بالهواء لدى اعتماد إجراءات مولدة للرذاذ. لا يوجد أي لقاح متاح حالياً للفيروس، بينما أكدت المنظمة أن تناول العلاج يوفر دعمًا كبيرًا وينبغي أن يستند إلى الحالة السريرية للمريض. يُذكر أن وزارة الصحة المصرية قد أعلنت عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في مصر، لشاب يعمل بمدينة الرياض بالسعودية. وأوضح الوزارة في تصريحات صحفية أنه تم اكتشاف الحالة بالحجر الصحي في مطار القاهرة، مُضيفًا أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى حميات العباسية، لمتابعة الحالة عن كثب.
