اختارت مجلة «تايم» الأمريكية وزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل، ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم. وكتب أيمن مُحيي الدين، مراسل قناة NBCالأمريكية، مقالًا ل«تايم» عن السيسي، الذي عينه الرئيس السابق، محمد مرسي، وزيرًا للدفاع، مشيرًا إلى أنه أصبح معروفًا خارج دائرة الأوساط العسكرية ب«الجنرال صاحب الكلام المعسول، الذي سيزيح مرسي من السلطة»، حسب تعبيره. وذكر مراسل «NBC»، في مقاله، الذي جاء تحت عنوان «رجل مصر القوي القادم»، أن السيسي يوصف بين أنصاره ب«أسد مصر» بعدما لبى نداء الملايين لإزاحة مرسي عن السلطة، لكن معارضيه يلقبونه ب«الطاغية»، الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب. واستعانت «تايم» في مقالها بصورة تجمع السيسي والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع. وأشار مراسل «NBC» إلىأنه بعيدًا عن هذا الخلاف فإن الحقيقة الواحدة الثابتة أن مصر مرت منذ ما يوصف ب«الانقلاب أو الثورة» بواحدة من «أكثر الفترات الدامية» مع مقتل الآلاف بينهم مدنيون وأفراد أمن خلال اشتباكات أو في هجمات نفذها «إرهابيون»، بالإضافة إلى «اعتقال الآلاف من قبل قوات الشرطة». واعتبر أنه مع «توقع فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية يظل السؤال المطروح لدى العديد من المصريين: هل سيكون المنقذ للبلاد أم الفرعون القادم؟». وتضم قائمة «تايم» الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون. كما تضم القائمة نجم فريق ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، والبابا فرانسيس الأول، الذي وصفه «أوباما» بأنه «زعيم أخلاقي قولًا وفعلًا»، مضيفًا أن «البابا فرانسيس يذكرنا بأن كلا منا عليه التزامات أخلاقية تجاه الآخرين، مهما كان موقفنا». في السايق نفسه، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه لأول مرة تخلو قائمة «تايم» من اسم شخصية إسرائيلية منذ 4 سنوات. وكتب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي كان نائبًا لرئيس الجمهورية المؤقت، عدلي منصور، حتى فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، في مقاله عن الرئيس الايراني إن «قيادته المعتدلة تتيح فرصة لا يجب تفويتها»، في التوصل لاتفاق حول برنامج طهران النووي. كما ضمت القائمة الرئيس التركي، عبدالله جول، والمستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، وخليفتها جون كيري. كما شملت أيضا الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والخبير التقني السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه)، وإدوارد سنودين اللاجئ في روسيا، بعد تسريبه معلومات عن علميات تجسس أمريكية واسعة، والمغنية بيونسيه.
