الكتب الإلكترونية مقارنة بالكتاب المطبوع، عنوان دائم ومتجدد لدراسات عديدة تقوم بها مؤسسات معنية برصد وتحليل تغير عادات القراءة بين قطاعات واسعة من جمهور القراء. نتائج بعض من هذه الدراسات تشير بوضوح إلى مميزات القراءة الإلكترونية، كما توصلت دراسة أنجزتها مؤسسة Quick Reads البريطانية، التى أكدت أن النشر الإلكترونى ساعد الكتاب الذين يجدون صعوبة فى نشر أعمالهم فى الشكل المطبوع لما يتطلبه ذلك من تكاليف مرتفعة، كما ساعد أيضاً القراء على التفاعل بشكل جديد مع النصوص التى اعتادوا دوماً على قراءتها مطبوعة. التفاعل أدى باختصار إلى زيادة فى معدل ساعات القراءة الأمر الذى أكده 48% من الشباب البريطانى الذين شملتهم الدراسة، وكذلك أكد 41% من عينة المبحوثين أن القراءة الإلكترونية بما تتيحه من إمكانيات من عينة البحث عن الكلمات غير المفهومة إلى جعل القراءة أكثر سهولة من حيث الفهم، وهى النتيجة التى توصلت دراسة أخرى إلى عكسها بالتطبيق على الفئات العمرية الأقل. فقد أكدت دراسة نشرتها صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أجراها الباحثان هيسر رويتشلين وجوردان من جامعة ويست شيستر أن كل ما تفعله القراءة الإلكترونية هو إعاقة الفهم، فهى تؤدى بما تتيحه من تفاعلات نصية قائمة على دمج الصورة مع الفيديو مع النص إلى انقطاع السرد، وبالتالى يتشتت التركيز المطلوب لاستيعاب المعنى، أما قراءة النص المطبوع فهى تتفوق فى هذه الناحية، وعلى هذا الأساس خلصت الدراسة إلى أن وظيفة القراءة الإلكترونية الأساسية هى الترفيه والتسلية ولا تساعد كثيراً لو كان الهدف تعليمياً بحتاً لأن الأطفال يلهون مع نصوصهم الإلكترونية أكثر مما يقرأونها قراءة فعلية