بدأت نيابة ههيا، السبت، تحقيقاتها في واقعة محاولة الهروب الجماعي للسجناء من مركز الشرطة، حيث قام رئيس النيابة بمعاينة السجن وإثبات التلفيات التي لحقت به والطريقة التي تمت بها محاولة الهروب. واستمعت النيابة لأقوال نائب مأمور ورئيس مباحث القسم، حيث أكدا أنه بعد انتهاء موعد زيارة السجناء، تم إجراء تفتيش دقيق لعنابر السجن وضبط كافة الأشياء التي تخالف لوائح وقوانين السجن، وعقب ذلك قام 8 سجناء من المسجلين خطرا المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سرقة بالإكراه وحيازة أسلحة نارية ومخدرات، بتحريض باقي السجناء وعددهم 40 سجينا، على الهروب الجماعي، وانتزعوا ماسورة من دورة المياه، وكسروا بها نافذة الباب الداخلي وقفزوا منها خارج الزنزانة، ثم كسروا أقفال جميع العنابر وأخرجوا المساجين منها، وسادت حالة من الفوضى داخل السجن. وأشارا إلى أنه تم تكثيف التواجد الأمني والحراسة حول البوابة الخارجية للسجن، والتعامل معهم بمدافع المياه والهراوات، والاستعانة بتشكيلات إضافية من الأمن المركزي، كما تم فرض كردون أمني وإبعاد أهالي المساجين الذين تجمعوا فور علمهم بمحاولة الهروب، وتمت السيطرة على الموقف وإحباط محاولة الهروب، بعد مرور أكثر من ساعتين على بدء الأحداث. كان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، قد قرر ترحيل جميع المساجين من مركز شرطة ههيا إلى السجون المركزية المختلفة بالمحافظة، وتم تنفيذ القرار ونقلهم وسط إجراءات أمنية مشددة.