أحالت مباحث شرطة السياحة والأثار بالأقصر، الخميس، جميع العاملين والموظفين بمعبد الأقصر الفرعوني للنيابة في واقعة سرقة قطعتين أثريتين من داخل المعبد، وذلك بعد فشل التحقيقات في التوصل إلى مرتكبي الواقعة. وكشفت تحقيقات المباحث، أن آخر رؤية للقطعتين الأثريتين كانت، الثلاثاء الماضي، قبل اكتشاف واقعة السرقة بيوم واحد فقط. وقال اللواء مدحت النادي، مساعد مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بمنطقة جنوب الصعيد، ل«المصري اليوم»، إنه تم إحالة كافة العاملين والموظفين والبالغ عددهم قرابة 30 شخصا بمعبد الأقصر للنيابة للفحص والإفادة، لافتا إلى أن التحقيقات لاتزال مستمرة لكشف ملابسات الواقعة في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد التأكد من رؤية المسروقات قبل اختفائها بيوم واحد، والتأكد أيضا من عدم دخول أي أحد من الزائرين أو من غير العاملين بالمعبد إلى محل الواقعة. وقال عبد الحكيم كرار، المشرف العام على منطقة أثار مصر العليا، إنه تم إرسال لجنة من الأثار لجرد كافة المقتنيات الأثرية والاكتشافات التي تمت بمعبد الأقصر لمطابقتها بواقع المدرج في السجلات للتأكد من وجود مفقودات أخرى بالمعبد من عدمه، وذلك بناء على توجيهات الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار. ومن جانبها، بدأت نيابة بند الأقصر برئاسة المستشار محمد اسماعيل سليمان، واشراف المستشار وليد البيلي المحامي العام لنيابات الأقصر، التحقيق في الواقعة، حيث تم أخذ أقوال مدير المعبد وأمناء المخازن وعدد من الموظفين والعاملين بالموقع الأثري، وأمرت النيابة بسرعة عمل التحريات اللازمة من قبل المباحث العامة ومباحث شرطة السياحة والأثار حول الواقعة. وكانت قطعتين أثريتين سرقتا من معبد الأقصر الفرعوني، الأربعاء الماضي، من داخل المخزن التابع لمعهد شيكاغو الأمريكي للدراسات الموجود في المنطقة الجنوبيةالشرقية داخل المعبد، حيث تبين غياب لوحتين أثريتين لمناظر حيوانات، طولهما حوالي 15 سنتيمترا وعرضهما 10 سنتيمترات، إحداهما على شكل «قرد» والأخرى على هيئة «قط».