اعترض مئات العاطلين عن العمل في جنوب العاصمة، الجزائر، الأربعاء، موكب عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان في طريقه لعقد تجمع انتخابي بالمدينة. وتجمع مئات العاطلين عن العمل بالقرب من القاعة المتعددة الرياضات بمدينة متليلي بمحافظة غرداية، 640 كلم جنوبالجزائر، بوقت قصير قبل وصول «سلال» لإلقاء خطاب في تجمع انتخابي. واعترض المحتجين موكب «سلال»، الذي كان في طريقه إلى القاعة قبل تدخل قوات الأمن، التي كانت متواجدة بكثافة لإخلاء الطريق أمامه. وردد المحتجون شعارات وهتافات معارضة لترشح «بوتفليقة» لولاية رابعة، ومنددة بالبطالة التي يعانونها، لكن «سلال» التزم الصمت وواصل طريقه نحو القاعة لإلقاء كلمته الانتخابية. واكتفى «سلال» خلال كلمته أمام مناصري بوتفليقة داخل القاعة بتقديم تعهد بالقضاء على البطالة جنوب البلاد دون التطرق للحادثة. وأعاد المحتجون اعتراض موكب «سلال» بعد إنهاء تجمعه الانتخابي، وحاولوا منعه من مغادرة المكان، لكن عناصر الشرطة أمنوا له مغادرة قاعة التجمع. وتحول التجمع بعد مغادرة موكب مدير الحملة الانتخابية ل«بوتفليقة» إلى ساحة معركة بين العاطلين وقوات مكافحة الشغب استعملت فيها الحجارة من قبل العاطلين، فيما ردت قوات الامن بقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك لقرابة نصف ساعة قبل أن ينفض المحتجون من المكان. وتشهد الجزائر خلال الأيام الأخيرة موجة احتجاجات لنشطاء وأحزاب رافضة لانتخابات الرئاسة المقررة 17 أبريل، وترشح «بوتفليقة» لولاية رابعة طالبت خلالها برحيل النظام الحاكم بطرق سلمية .
