أكد مسؤول فلسطيني، الثلاثاء، أن إسرائيل تصر على رفض الاستجابة لاستحقاقات تمديد مفاوضات السلام التي تنتهي في 29 من الشهر الجاري. وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، أن اللقاءات التفاوضية التي عقدت بشكل مكثف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور أمريكي خلال الأيام الأخيرة «لم تسفر عن تحقيق اختراق». وقال «أبو يوسف»: «هناك عدم استجابة إسرائيلية لاستحقاقات تمديد المفاوضات وإصرار على مواقف من شأنها نسف العملية السلمية برمتها، دون اعتبار لمرجعيات عملية السلام وحل الدولتين». وأكد على وجود إصرار فلسطيني على ضرورة أن يسبق أي تمديد للمفاوضات التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان والاعتراف بالحدود المحتلة عام 1967، بما فيها القدسالشرقية. ورأى «أبو يوسف» أن أي تمديد للمفاوضات من دون الاستجابة لتلك الاستحقاقات «ستعطي للاحتلال غطاء لمزيد من التوسع الاستيطاني وإنكار الحقوق الفلسطينية ولن تفضي لاختراق ملموس». وكان عقد الإثنين اجتماع بين الطاقمين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني في مدينة القدسالمحتلة، برعاية المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن إنديك. وهذا هو الاجتماع الثالث بين الوفدين منذ الأربعاء الماضي إثر تفاقم الخلاف بين الجانبين بشأن رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الفجوات بين مواقف الطرفين لا تزال قائمة، مشيرة مع ذلك إلى أن الجانبين ملتزمان بتقليصها. والتزم الفلسطينيون والإسرائيليون الصمت إزاء المقترحات التي يجري بحثها في الاجتماعات وسط جهود أمريكية مكثفة لتطويق الخلاف والحيلولة دون انهيار المفاوضات. وحسب مصادر متطابقة، فإن الوفد الفلسطيني يطالب بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، في حين تطالب إسرائيل بسحب الطلبات الفلسطينية للانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية. يأتي ذلك في وقت وصل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إلى القاهرة لحضور اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية الأربعاء. ورجح وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن يصدر عن الاجتماع «قرار وزاري عربي قوي يدين الموقف الإسرائيلي وحملة التشويه الشرسة ضد القيادة الفلسطينية، ويوفر الإمكانيات العربية السياسية والمالية والقانونية لإسناد الموقف الفلسطيني ويدعم قرار الانضمام للاتفاقيات الدولية». وقال «المالكي» للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن عباس سيطلع وزراء الخارجية العرب على تطورات العملية السياسية والإجراءات الأخيرة التي تمت، إضافةً إلى مجمل التهديدات التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية بوجه القيادة الفلسطينية، والحاجة إلى تحصين الموقف الفلسطيني وحمايته عربيًا سياسيًا وماليًا. وأكدت جامعة الدول العربية، الاثنين، رفضها للضغوط التي تمارس على الرئيس عباس لثنيه عن الذهاب إلى المؤسسات الدولية وتمديد فترة المفاوضات الحالية.