ذكرت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، في تقرير لها، الاثنين، أن إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، التحقيق في أنشطة وفلسفة جماعة الإخوان المسلمين، أشعل النيران، موضحة أنها عهدت دفاعها إلى محام بريطاني رفيع المستوى وهو المدعي العام السابق البريطاني، اللورد كين ماكدونالد، كما هددت الجماعة بلندن باتخاذ إجراءات قانونية، إذا حاولت الحكومة البريطانية تقييد أنشطتها في المملكة المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن «كاميرون» أشعل النار من خلال تلميحه، الأسبوع الماضى، بالاشتباه فى قيام الإخوان بأنشطة إرهابية فى بريطانيا، ثم كلفت رئاسة الوزراء «داوننج ستريت» أجهزة الاستخبارات «أم-15» و«أم 16» بالتحقيق فى أنشطة التنظيم الدولي للإخوان. وذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان سبق أن قالت إنها على استعداد للتعاون علنا مع التحقيق الذي تجريه الحكومة، لكنها شددت على أنها لا تشجع أو تحرض على العنف لتحقيق أهدافها. ونقلت الصحيفة عن «كاميرون» قوله: «من المهم التأكد من أننا نفهم تماما طبيعة جماعة الإخوان، وموقفها فيما يتعلق بالتطرف والعنف، وصلاتها مع مجموعات أخرى متشددة موجودة في المملكة المتحدة». وقالت الصحيفة إن «كاميرون» أوعز إلى السفير البريطاني في السعودية، جون جنكينز، مهمة تنسيق وإدارة التحقيق، وتقديم تقرير في يوليو القادم حول «فلسفة وأنشطة الإخوان، وعلاقتهم بالتطرف والعنف». وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الخارجية البريطانية، «إم 16» حملت جماعة الإخوان مسؤولية تفجير أوتوبيس طابا، في 16 فبراير الماضي، مشيرة إلى أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية، جون سويرز، هو سفير سابق لمصر. وقالت الصحيفة إن دور كل من «جنكينز»، و«سويرز» يسبب المتاعب على التحقيق الذي أطلقته «داوننج ستريت»، مشيرة إلى اتهام لندن بأنها تعمل تحت ضغط من القاهرة والرياض، وكلتاهما حظرتا جماعة الإخوان، كما شككت الإخوان في نزاهة هذين الرجلين. وذكرت الصحيفة أنه يبدو أن الحكومة البريطانية تصرفت تحت ضغط من الاستخبارات «إم 16» بدلا من الدبلوماسيين، موضحة أن جماعة الإخوان لم تكن تعتبر فى السابق بمثابة تهديد أمني بالنسبة لبريطانيا.