استنكرت تيارات إسلامية الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 529 متهمًا من أنصار «الإخوان»، على خلفية أعمال العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأكدت بعض تلك التيارات أن الحكم سيدفعها إلى المزيد من الصمود والمزيد مما سموه «التصعيد الثوري». قال الدكتور محمد محسوب، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن «الأحكام الجائرة التي أصدرها قضاء الانقلاب بإعدام 529 هي حكم بإعدام العدالة»، وأضاف على صفحته بموقع فيس بوك: «الأحكام التي صدرت بزعم أنهم شرعوا فى قتل شرطي لم يمت هو حكم بإعدام العدالة وما تبقى للقضاء من شرف وسمعة، ويسقط حكم العسكر». وقال أشرف بدر الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين: «الحكم دليل كاشف على فساد القضاء والانهيار الوشيك الذي ينتظر النظام الحالي، هذه الأحكام الاستبدادية ستدفعنا إلى المزيد من الصمود». أضاف: «كل الاتهامات الموجهة إلى قيادات الإخوان المحكوم عليهم بالإعدام فارغة، والجماعة معروفة بدعوتها السلمية طوال تاريخها». واستنكرت عائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين الحكم، ووصفته بأنه «فجور»، قائلة: «الأيام التي نحيا بها بلغت الخصومة السياسية منتهاها في استخدام الانقلابيين القضاء أداة بهذه الصورة للانتقام من معارضيهم»، بحسب قوله ومن جانبه، قال علاء أبو النصر، أمين حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية: «ماتت العدالة في مصر، الحكم مسيس وقمة الإجرام من الانقلابين في مواجهة أنصارالشرعية، والتصعيد الثوري مستمر ولن نتراجع عن عودة الشرعية». وتابع: «اللجنة القانونية بالحزب والفريق القانوني للتحالف بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانوينة للطعن على الحكم، واتخاذ موقف قانوني للاستئناف عليه». وتوعدت حركة «مجهولون ضد الانقلاب»، بحرق سيارة وفيلا قاضي المنيا، وقالت: «إذا كان القضاء يحاكم الشرفاء فنحن من سيحاكم القضاء.. انتظرونا مع إعلان حرق سيارة وفيلا القاضي من مؤيدي الانقلاب.. قريبا جدا». ومن جانبه، أكد الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، أن «قيادات (الإخوان) هم من يتحملون ما يحدث لقواعدهم بسبب تصعيدهم وتحريضهم على الدفع بهؤلاء الشباب وعدم قبولهم جميع المبادرات والمصالحات»، مؤكدا أنه على جميع الأطراف السعي للتهدئة، وتقديم تنازلات.
