أعلنت قوات الأمن المغربية، الأحد، أنها اعتقلت في الرباط السبت، فرنسيًا لم تكشف عن هويته، للاشتباه في «انتمائه إلى خلية إرهابية». وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان، إنه تم «توقيف مواطن من جنسية فرنسية بمدينة الرباط للاشتباه في انتمائه إلى خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في مجال تجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر في العالم». و«بؤر التوتر» التي تحدث عنها البيان من دون أن يسميها هي في الغالب سورياومالي أو حتى ليبيا. وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن «المشتبه فيه كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية». وأوضح أن عملية اعتقاله «جاءت على خلفية الأبحاث المسترسلة التي باشرتها المصالح الأمنية المغربية بتنسيق تام مع مثيلاتها بإسبانيا، بعد تفكيكها منتصف الشهر الجاري لخلية إرهابية» ينشط أعضاؤها في كل من مدينة العروي (شمال المغرب) ومليلية (الجيب الاسباني في شمال المغرب)، وملقة (المدينة الواقعة في جنوباسبانيا). كانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت في 14 مارس أن قوات الأمن في كل من إسبانيا والمغرب فككت خلية لتجنيد الجهاديين وإرسالهم للقتال في سوريا واعتقلت 7 مشتبه بهم في البلدين بينهم فرنسيان. وأوضحت الوزارة يومها أن «4 أشخاص اعتقلوا في إسبانيا، 3 في مليلية وواحد في ملقة بينهم مسؤول الخلية، و3 اعتقلوا في المغرب» مؤكدة أن العملية نفذتها الشرطتان الإسبانية والمغربية معا. وفي مليلية، الجيب الإسباني في الأراضي المغربية، اعتقلت الشرطة إضافة إلى زعيم الخلية، فرنسيين هما بول كاديك وفريد الشيخ، مشيرة إلى أنهما «كانا بصدد التوجه إلى سوريا للجهاد». ويومها، في الرباط، أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن «العقل المدبر» للخلية اقام لفترة في العروي قبل التوجه إلى مليلية من حيث تمكن من «إرسال مجموعة متطوعين من مختلف الجنسيات للقتال في ماليوسوريا وليبيا».