كشف السفير وائل بركات القائم باعمال السفير المصري فى السوادن ان المقيدين فى الجداول الانتخابية بالسودان حتى الان لم يتجاوز 1400 مصري نظرا لان السوادن دولة مترامية الاطراف وعدم امكانية فتح مقرات انتخابية الا داخل السفارة فقط مؤكدا ان السفارة تسعى حاليا لمساعدة المصريين فى التسجيل الالكترونى خلال الفترات التى تعلن عنها اللجنة العليا للانتخابات بمصر. وقال فى تصريحات خاصة ل «المصري اليوم» انه حتى الان لا يوجد حصر دقيق لاعداد المصريين بالسودان وهناك صعوبة بالغة فى حصرها لان العلاقات متداخلة جدا فهناك اسر مصرية الجنسية تعيش فى السودان منذ ان كنا بلدا واحدا واولادهم يكتسبون الجنسية بالميلاد رغم انهم لا يعرفون شيئا عن مصر والعكس حتى انه لا يوجد ارقام تقريبية عن اعدادهم وكشف عن ان اجتماع الاول للجنة التى تم تشكيلها بين مصر والسودان لحل ازمة المعابر الحدودية بين البلدين قبل ايام اسفر عن الاتفاق على عقد اجتماع للخبراء الفنيين بين البلدين اول ابريل لترسيم خط الحدود فى منطقة منفذ طريق قسطيل –اشكيت ، على ان تعاود اللجنة الرسمية انعقادها مرة اخري فى التاسع من ابريل فى الخرطوم لوضع الملامح النهائية للمنفذ مشيرا الى ان الجانب المصري اكد خلال الاجتماع الاول للجنة جاهزية الحكومة المصرية لفتح الطريق فورا وانها انتهت من كافة التجهيزات والمبانى الخاصة للمنفذ المصري وفى انتظار انتهاء الجانب السودانى تجهيز المنفذ المقابل فى اراضيه. واكد بركات ان فتح المعبر سيؤدى لطفرة حقيقية فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين . ووحول موقف السودان من سد النهضة ، اوضح القائم بالاعمال المصري فى السودان ان الموقف السودانى لم يحسم بعد وعلينا ان نعلم جيدا ان موقف كل دولة يحكمها دراسة لمصالحها والسودان لدية عجز شديد فى الطاقة وربما يكون هناك مصالح اقتصادية لها فى بناء السد الا ان هناك خبراء سودانيين اكدوا انه سيكون لها اضرارا جسيمة على السودان ولكن ما هو مؤكدا ان مصر والسودان لديهما موقفا بشان تكليف استشاري دولى تتفق عليه الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا لاعداد دراسة فنية حول السد ولكن الخلاف الحالى حول من يناقش التقرير هل لجنة من خبراء دوليين ام خبراء وطنيين. واكد أن مصر ليست ضد عمليات التنمية لدول القارة بل على عكس لديها الاستعداد لتقديم كافة اشكال التعاون وتقديم الخبرات والمساعده الفنية بما لا يضر بالمصلحه الوطنيه واكد ان إقامة سد النهضة لم يكن بمشروعا جديدا وانما مطروحا لسنوات طويلة ولكن بعد احداث ثورة 25 يناير استغلت اثيوبيا انشغال مصر بالتطورات السياسية وتحول السد من مشروع نظرى الى مشروع عملى وتم انجاز ما يقرب من 33% من اعماله. ونفى ان يكون هناك تأييد افريقي حول تحركات اثيوبيا بشأن السد وهناك عدد من الدول تعارض الموقف الاثيوبى والحكومة كلها تعمل على هذا الملف وهناك خطوات محددة ومدروسة سيتم اتباعها فى كل مرحلة تبعا لما يتم التوصل اليه من نتائج خلال المفاوضات. واكد ان مصر لا تتفهم موقف الاتحاد الاوروبى وصمته على بناء السد رغم وضوح الضرر الواقع على مصر والسودان لافتا الى انه خلال فترة انشاء السد العالى ورغم انه لم يكن هناك ضررا واقعا على اى من الدول الا ان العالم كله انتفض ضده وصولا الى قيام حرب على مصر. وحول موقف السودان تجاه مصر عقب احداث ثورة 30 يونيو،أوضح بركات أن النظام السياسي لمصر تعرض لاكثر من تغير وكل الدول العربية لم تكن ردود افعالها سريعه وكان هناك فترة ترقب لتطورات الاحداث ولا اعتقد ان ماحدث لم يؤثر سلبا او ايجابا فى ادارة العلاقات الدبلوماسية وكان هناك فقط حالة ترقب من السودان ولكن اتصور اننا بصدد الانتقال الى مرحلة اكثر ايجابية للعلاقات المشتركة وهناك رغبة صادقة لتجاوز مشكلات الحقبة السابقة ،وأتضح هذا خلال زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى وعقبها زيارة وزير الصناعه والتجارة والاستثمار منير فخرى عبد النور وساعدت هذه الزيارات على تمهيد الاجواء لاحراز نتائج ايجابيه فى القضايا المعلقه بين البلدين وستظهر النتائج خلال الفترات المقبلة . وحول مساعي وزير الخارجية فى عودة مصر الى منظمة الوحدة الافريقية ،اشار الى أن وزير الخارجية قام باكثر من جوله فى دول حوض النيل و اجري اتصالات مع زعماء وقادة الدول وهناك بالفعل لامعارضة من بعض تلك الدول لالموقف المفاوضية اتجاه مصر وتطالب بعودة مصر بقوة الى الاتحاد واعتقد ان هناك تطور ايجابي بعض زيارة وفد من جنوب افريقا الى مصر خلال الفترة الماضية . ورفض بركات تماما ما تردد بشان تجاهل مصر للملف الافريقى قائلا " مصر لم تكن يوما ما بعيدة عن افريقيا وانما لا يوجد تنسيق بين الجهات المانحه لتوضيح حجم المساعدات التى تقدمها مصر بشكل اجمالي الى صانع القرار او الحاكم ، وهو ما يجري العمل عليه حاليا لانشاء كيان واحد يضم الجهات المصريه المانحه بقارة افريقيا مؤكدا انها متعدده منها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع افريقيا ويعتبر اكبر الجهات المانحة من مصر ،ويقوم بتدريب الكوارد الفنية فى كافة التخصصات بمجالات التمريض ،و الصحة،و التعليم ،الهندسة والزراعه وليس فقط تدريب الكوارد بمصر ولكن ايضا ارسال الخبراء الى الدول القارة وفقا لاحتياجتهم كما المركز الدولى للزراعه والذى ينظم الدورات فى مجالات الزراعه الصيد والثورة السمكية بالاضافة الى مركز تدريب الصحفيين الافارقة وكذلك اكاديمية ناصر واكاديمية الشرطة للعلوم الامنيه ،فضلا عن المنح الدراسية التى تقدمها وزارة التعليم والتعليم العالى والاوقاف والازهر الشريف للشعب الافريقي وبرامج التعاون مع دول حوض النيل واكد ان شهادات التدريب المصرية احد المنافذ للوظائف القيادية والعليا فى القارة .