قال الدكتور محمد نصر الذين علام، وزير الري الأسبق، إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 32% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد. وأضاف «علام»، في تصريحات صحفية ل«المصري اليوم»: «أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد». وأوضح وزير الري الأسبق، أن الإعلان عن كمية هذه العينات وعن المساحة التي تبلغ عدة كيلو مترات مربعة التي تم سحب العينات منها تدل أو تزعم أن إثيوبيا علي وشك الانتهاء من أساسات السد، وتريد إثيوبيا من هذا الإعلان حشد المواطنين والرأي العام لتأييد الحكومة وحشد الرأي العالمي والدولي لدعم الإجراءات الإثيوبية لتنفيذ المشروع». يأتي ذلك بينما قال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، «سمنجاو بقلي»، الثلاثاء، إن «جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل»، مشيرًا إلى أن «العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة».
