قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مشروع أنبوب النفط الخام من العراق إلى العقبة سيسهم في تلبية احتياجات الأردن كما سيمتد مستقبلا إلى مصر لتزويدها باحتياجاتها. ووقع أمس وزراء البترول من الثلاث دول بروتكول تعاون مشتركا في مجال الطاقة، واشتمل على ربط العراق بخط الغاز العربي الممتد بين مصر والأردن للاستفادة من الطاقات الفائضة من الغاز العراقي، كما شمل أيضا البروتكول مد خط أنابيب لنقل الخام من العراق يمر عبر الأردن حتى ميناء العقبة على البحر الأحمر، لاستغلال الطاقات الفائضة من الزيت الخام العراقي لتلبية احتياجات الأردن ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه في عام 2018 وبطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يوميا، مع وجود خطة مستقبلية لمد الخط إلى مصر. وأضاف إسماعيل، في تصريحات صحفية أدلى بها في الأردن، عقب توقيع البروتكول، أن الخط سيسهم في استغلال الطاقات الفائضة من الزيت الخام العراقي والتي سيتم نقلها إلى ميناء العقبة على ساحل البحر الأحمر. وتابع أن هذين المشروعين سيوفران لمصر والأردن احتياجاتهما من النفط والغاز، فيما يعدان منفذا استراتيجيا للعراق لتصدير جزء مما ينتجه في المستقبل، معتبرا أنها اتفاق إطاري يحدد مجالات التعاون بين الأردنوالعراق مع مصر. وأكد أن مصر لديها بنية أساسية متطورة وكبيرة متمثلة في شبكة خطوط أنابيب الغاز وخطوط التصدير (سوميد) و(قناة السويس) ومعامل تكرير يمكن تكرير الخام العراقي فيها، فضلا عن وجود مصانع للإسالة في إدكو ودمياط ويمكن إسالة الغاز العراقي في حال وصوله، بعد فترة زمنية لن تقل عن 3 أو 4 سنوات ومن ثم تصديره إلى السوق الأوروبية أو الآسيوية. وأشار إلى أن الحقول المصرية لم تشهد خلال السنوات الثلاث الماضية تنمية أو تطويرا، وبالتالي لا يوجد تعويض للتناقص الطبيعي في الإنتاج منها، ما أدى بدوره إلى انخفاض الإنتاج وتعرض مصر والأردن إلى بعض الصعاب في توفير الاحتياجات من الغاز الطبيعي، إلا أن المرحلة الحالية تشهد عملية تنمية للحقول، ومن المخطط أن نضيف في السنوات الثلاث المقبلة في مشروع شمال الإسكندرية 1000 مليون قدم مكعب في اليوم وهناك مشروعات أخرى في البحر المتوسط ستضيف 1000 مليون مكعب أخرى إلى جانب عدد كبير من الآبار ستدخل خلال هذا العام، متوقعا ارتفاع إنتاج مصر بحلول الربع الأخير من العام الحالي ليبدأ بعدها في الاستقرار والارتفاع بشكل تدريجي حتى 2018.
