وجّه الداعية الإسلامي الكويتي، الدكتور طارق السويدان، التحية إلى دولة قطر ل«موقفها الرافض للانقلاب في مصر»، حسب تعبيره، معتبرًا أن موقف الدوحة «سبب نقمة مؤيدي الانقلاب عليها»، حسبما أفاد في حسابه على «تويتر»، الخميس. وجاءت تصريحات «السويدان»، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، في وقت سابق من الأربعاء، سحب سفرائها من قطر، وسط توقعات باتخاذ مصر قرارًا مماثلًا في إطار ما بدا خلال الفترة الأخيرة من توافق في المواقف السياسية بين مصر ودول الخليج، التي اتخذت القرار، الأربعاء. وجددت الحكومة المصرية التأكيد على أن السفير المصري في العاصمة القطرية، الدوحة، والمتواجد حاليًا في القاهرة منذ أوائل فبراير الماضي، لن يعود إلى قطر في الوقت الراهن، وأن قرار استبقائه «قرار سياسي وسيادي»، حسبما أفادت في بيان صحفي، الخميس. وأشارت الحكومة إلى أن مجلس الوزراء تابع قرار سحب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الثلاث، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، من العاصمة القطريةالدوحة. وأضافت: «من منطلق عربي وقومي، يتطلع المجلس أن يكون هذا الموقف بداية لتصحيح المسار، الذي مضت فيه الحكومة القطرية خلافًا لكل أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي، كما يعبر في هذه المناسبة عن استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصري ومصالحه». يشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء قناة الرسالة الفضائية، قرر إنهاء خدمات «السويدان»، مدير القناة، في أغسطس من العام الماضي، لأن «طلال»، بحسب نص الإقالة، ساءته آراء مدير القناة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تخالف توجهات القناة منذ انطلاقها، التي وصفها ب«التوجهات المتطرفة وغير المقبولة». في الوقت نفسه، علق «السويدان» على «تويتر»، آنذاك، قائلًا: «لا يخاف على الرزق إلا ضعيف التوكّل، ولا يتنازل عن المبادئ إلا من كان همّه الدنيا». وأضاف «السويدان»: «بنينا (قناة الرسالة) باحترافية وفق مبادئ ومعايير واضحة، وبفريق متميز رائع متكامل بحيث لا تعتمد على شخص واحد، فأتمنى لها التوفيق، وأرجو منكم دعمها».