ردت الحكومة البحرينية على اتهام الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية "الوفاق"، كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة في المملكة بنفي ما ذكره عن فصلها لأكثر من خمسة آلاف شيعي، بينهم مئات فصلوا بطلب منها من وظائفهم في دول خليجية، معتبرة أن تلك التصريحات «إهانة»للشيعة أنفسهم. وكان «سلمان» قد قال في تدوينات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن حكومة المنامة قامت بحملة ل«طرد شيعة البحرين من وظائفهم في البحرين ودول الخليج»، وأن المفصولين حسب إحصائيات الجمعية فاق عددهم عن خمسة آلاف شخص بينهم المئات من العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي . ولكن سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الاعلام، قالت ل «سي إن إن»، إن ما ذكره «سلمان» «أخبار مفبركة للاستهلاك السياسي» معربة عن أسفها لذلك. وتابعت «رجب» بالقول: "هذه التصريحات تسئ إلى الشيعة بدرجة كبيرة وتعتبر إهانة لهم، لأن الشيعة يتمتعون بكامل حقوق المواطنة وواجباتها مضيفا: "ما ينطبق على الشيعة في البحرين يسري كذلك في باقي دول الخليج حيث أن الشيعة عرب وموجودون بكل حرية وبكامل حقوقهم كباقي أفراد المجتمع». يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها قوى سياسية شيعية عن فصل موظفين ينتمون إلى تلك الطائفة في المملكة التي تشهد منذ أكثر من عامين حركة احتجاجية تنشط فيها قوى شيعية. وتنفي المنامة استهداف مجموعات بعينها، مؤكدة أنها تواجه حملات مدعومة من الخارج.