قالت النيابة العامة في جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، و130 متهمًا من قيادات جماعة الإخوان، بينهم محمد بديع، المرشد العام، ومحمد البلتاجي وسعد الكتاتني وعصام العريان، في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، إن حديث المعزول رسائل للخارج وليس للدعوى شأن به. وشهدت الجلسة مشادات بين النيابة ودفاع المتهمين، بسبب تحدث الدفاع في السياسة، وهو ما رفضه المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام لنيابات أمن الدولة، الذي أشار إلى أن حديث المتهمين والدفاع كله عن السياسة، وأن حديث الرئيس السابق محمد مرسي عبارة عن رسائل للخارج، وليس له علاقة بالقضية. وطالب الدكتور محمد سليم العوا، محامي الرئيس السابق، المحكمة بتكليف النيابة العامة بالتحقيق في واقعة التسجيلات التي تمت لمرسي داخل المحكمة. بدأت الجلسة الساعة 11 صباحًا، حيث دخل المتهمون قفص الاتهام الزجاجي يتقدمهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، الذي لوح بعلامة رابعة، وقلده باقي المتهمين، وظهر داخل القفص أحد المتهمين يرتدي ملابس السجن الزرقاء يدعى يسري عبدالمنعم نوفل، الصادر ضده حكم بالسجن لمدة 26 سنة في واقعة محاولة اغتيال حسن أبوباشا، وزير الداخلية الأسبق، وتبين أنه تم ضبطه بعد هروبه مع 3 متهمين آخرين هم أيمن محمد حسن حجازي، ومحمد أحمد محمد إبراهيم، وإبراهيم إبراهيم أبوعوف. وسمحت المحكمة للدفاع بلقاء المتهمين قبل انعقاد الجلسة، وبعد نصف ساعة عاد المتهمون للقفص الزجاجي وجلس البلتاجي في المقعد الأخير واكتفى بالتلويح بإشارة رابعة، وهتف المتهمون «يسقط يسقط حكم العسكر»، وركلوا أرضية قفص الاتهام بأقدامهم لإسماع الحاضرين احتجاجهم على المحاكمة وأمسك المتهمون بأيدي بعضهم البعض، بعدها اعتلت هيئة المحكمة المنصة ودخل معها مرسي في ذات التوقيت. وهتف المتهمون عقب مشاهدة مرسي «الشعب يحيي صمود الرئيس» «يا مرسي يا بطل سجنك بيحرر وطن»، وقامت المحكمة بالنداء على المتهمين، ولم يجيبوا عنها، وهتفوا ضد الجيش والمشير عبدالفتاح السيسي، وظلوا يرددون «الشعب يحيي صمود الرئيس». وأعطى المتهمون ظهورهم لهيئة المحكمة رافضين الاعتراف بها وظل مرسي يردد «من خان سيُخان ولو بعد حين». وقال كامل مندور، المحامي، لهيئة المحكمة، إن المتهمين ال4 الجدد، الذين حضروا الجلسة، السبت، كانوا محبوسين في السجون، ومن بينهم متهم محبوس في قضية محاولة اغتيال أبوباشا، وحكم عليه بالسجن المؤبد. وأشار «مندور» إلى أن المتهم تم إخراجه من محبسه أثناء تهريب المتهمين بالقوة، وقضت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية ببراءته من تهمة الهروب، ويقضي الآن عقوبة المؤبد، وباقي المتهمين محبوسون على ذمة قضايا أخرى. وقرأ المستشار شعبان الشامي الاتهام من جديد، لوجود متهمين جدد، وردد المتهمون عبارات مناهضة وطلبت المحكمة من النيابة تلاوة أمر الإحالة، وقاطع المتهمون المحكمة والنيابة، وطلب المتهم يسري نوفل التحدث إلى المحكمة، وطلب منه القاضي الهدوء حتى يستكمل إجراءات القضية. وطلب محمد سليم العوا، المحامي، من المتهمين الهدوء، لمتابعة سير الجلسة ولسماع طلبات هيئة الدفاع وللسماح لهم أيضًا كمتهمين بإبداء طلباتهم للمحكمة. واستكملت المحكمة إثبات حضور المتهمين، وتم النداء على المرشد وباقي المتهمين وردوا ب«نعم»، وعند النداء على مرسي رفض الإجابة، وأثبتت المحكمة ذلك، وتدخل محمد سليم العوا، وسأل مرسي: هل تسمعني جيدًا؟ .. فرد مرسي «أيوه أنا سامعك وسامع رئيس المحكمة جيدًا».
