قام السياسي الفنزويلي المعارض، ليوبولدو لوبيز، المطلوب لدى السلطات بتسليم نفسه، الثلاثاء، خلال تظاهرة للمعارضة في كراكاس. وظل لوبيز هاربًا منذ صدور أمر اعتقاله في الأسبوع الماضي بتهمة التحريض على العنف في الشوارع. وكان يعتزم تسليم نفسه خلال التظاهرة، التي نظمت لإظهار الدعم لزعيم المعارضة. وذكرت صحيفة «يونيفرسال» اليومية أن «لوبيز»، (42 عاما)، خاطب المتظاهرين في ساحة بريون بشرق كراكاس ثم سار نحو الطوق الأمني، الذي تفرضه الشرطة ، حيث كبل عناصر الحرس الوطني في فنزويلا يديه واقتادوه بعيدا. وقال «لوبيز» للمتظاهرين: «لن أترك فنزويلا مطلقا». وتابع أن الاستمرار في الاختباء قد يدفع البعض للاعتقاد بأن لديه «ما يخفيه»، لذلك فقد اختار أن يسلم نفسه، وقبل تسليم نفسه، قال إنه يريد أن يوضح أنه يقاتل حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو «من أجل شعب فنزويلا، الذي يعاني حاليا من الوقوف في طوابير طويلة ونقص المواد الأساسية». وأضاف «لوبيز» أن «الشباب ليس لديهم وظائف أو مستقبل». بدورها، نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالقبض على «لوبيز». وقال ميجل فيفانكو، من المنظمة، مساء الثلاثاء، إن «القبض على ليوبولدو لوبيز هو انتهاك فاضح لواحد من أهم المبادئ الرئيسية للإجراءات القانونية الواجبة، بحيث لا يمكنك سجن شخص ما دون توفر دليل يربطه بجريمة». وأوضح أن «السبب الوحيد المحتمل يبدو حقيقة أن لوبيز معارض سياسي للرئيس ولكن للأسف في بلد لا يوجد به قضاء مستقل، وربما يكون هذا كافيًا، وينبغي على المجتمع الدولي أن يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن لوبيز».