ذكر موقع «جلوبز» الإسرائيلي، المتخصص في شؤون الاقتصاد الإسرائيلي، أن شركة «إسرائيل للكيماويات» تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها خارج إسرائيل، وذلك بالتعاون مع شركة «كندا آلانا» للبوتاس، من خلال تطوير مشترك لمشروع البوتاس «آلانا داناخيل» في إثيوبيا، والتي تشير دراسات الجدوى الخاصة به إلى أنه من المتوقع أن ينتج حوالي مليون طن من البوتاس سنويًا في غضون خمس سنوات. وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين سوف تستحوذ الشركة الإسرائيلية على نحو 16% من منجم «آلانا» في صفقة قيمتها 23 مليون دولار، على أن تزيد حصتها إلى 37 % لاحقًا. يذكر أن المنجم يقع في منطقة «عفار» في إثيوبيا، وسوف تقدم «إسرائيل للكيماويات» المساعدة الفنية لتطوير وتشغيل المنجم. ويذكر الموقع الإسرائيلي أن تحالف الشركة الإسرائيلية مع «آلانا» يعد جزءًا من استراتيجية توسعية تنتهجها لتنويع مصادرها من المواد الخام على الصعيد العالمي، للحد من تكاليف الإنتاج من خلال التركيز على الأسواق الناشئة، ومثل هذه الخطوة ستؤدي لنمو كبير للشركة على مدى العقد المقبل، ويذكر أن الشركة بالإضافة إلى مناجم البوتاس التي تمتلكها إسرائيل، لديها مناجم أخرى في إسبانيا وبريطانيا. وبحسب الموقع، فإن «إسرائيل للكيماويات» تتبنى استراتيجية تقوم على الاستثمار في تطوير مصادر المواد الخام في جميع أنحاء العالم، في ظل الحاجة لضمان بدائل إضافية، خاصة أن رخصة امتياز إنتاج البوتاس من البحر الميت تنتهي في عام 2030، يضاف إلى ذلك حالة اللايقين السائدة في مناخ الاستثمار في إسرائيل، وكذلك فإن عملية التخطيط وتطوير للصناعة بشكل عام، وصناعة البوتاس على وجه الخصوص، تتطلب عشر سنوات، وبالتالي بدأت الشركة لتقييم وتطوير البدائل. يقول الرئيس التنفيذي لشركة «إسرائيل كيماويات» ستيفان بورجاس: «المنجم سيساعد على توفير البوتاس لإثيوبيا والقارة الأفريقية، وتعاوننا مع «آلانا» يؤكد خطوة أعلناها في وقت سابق عن استراتيجيتنا لتوسيع مصادرنا من المواد الخام في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن عزمنا على تعميق وزيادة أنشطتنا بشكل كبير في الأسواق الناشئة مثل أفريقيا، خاصة أن سوق الأسمدة الزراعية في أفريقيا تتطور بشكل كبير، ليجعلها واحدة من أكثر أسواق العالم نموًا». وأضاف «بورجاس» أن موقع المنجم يوفر لنا إمكانية الوصول السريع والسهل إلى المحيط الهندي، والتي سوف تمكننا من خدمة أفضل لعملائنا في الهند وجنوب شرق آسيا».
