قالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، في مقال بعنوان: "ليبيا تترنح على حافة الفشل"، إن الحكومة الليبية بعد نحو عامين ونصف من الإطاحة بالقذافي لا زالت تتمتع بسيطرة جزئية على البلاد، فيما عجزت عن نزع سلاح المليشيات وتوفير الأمن. طرابلس / محمد الناجم / الأناضول - قالت مسؤولة في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الأربعاء، إن ليبيا تترنح على «حافة الفشل» مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل معمر القذافي. وفي مقال نشره موقعMSNBC الإخباري الأمريكي، الأربعاء، تحت عنوان: «ليبيا تترنح على حافة الفشل»، أضافت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، أن الحكومة الليبية بعد نحو عامين ونصف من الإطاحة ب«القذافي» لازالت تتمتع بسيطرة جزئية على البلاد، فيما عجزت عن نزع سلاح المليشيات وتوفير الأمن، متسائلة عن إمكانية أن تصبح ليبيا دولة يتمتع مواطنيها بالحرية والأمن. ودعت «ويتسن»، في مقالها، وزارة العدل الليبية إلى توجيه الاتهام لما يقرب من 5 آلاف محتجز في 41 سجن أو الإفراج عنهم، داعية إلى التحرك بشكل فعال في توثيق أعداد المحتجزين في عهدة المليشيات، حسب تعبيرها، وتسوية أوضاعهم كما دعت المسؤولة في المنظمة المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي المؤقت) والحكومة الليبية إلى أن يثبتان أنهما يمثلان كل أطياف الشعب الليبي، لافتة إلى أن السلطات الليبية لم تفعل شيئا تجاه التهجير القسري ل35 ألف من نازحي بلدة تاورغاء، شرقي العاصمة طرابلس، الذين يعيشون في ظروف مزرية بمخيمات اللجوء. وحثت المجتمع الدولي إلى اتخاد إجراءات لإنهاء ما وصفته الجريمة، التي ترتكبها المليشيات ضد أهالي تاورغاء عن طريق فرض عقوبات على قادة المليشيات المتورطين في تهجير أهالي البلدة، أو على الأقل كخطوة مؤقتة تعيين شخصية دولية لدعوة الميلشيات إلى إنهاء عقابهم الجماعي لأهالي هذه البلدة، والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم. ولم يصدر حتى فجر الخميس رد من السلطات الليبة بشأن ما ورد في مقال المسؤولة بمنظمة «هيومن رايتس ووتش».