حلت الولاياتالمتحدة بعد دول مثل السلفادور ورومانيا في الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر، الأربعاء، وذلك بسبب «التفسير التعسفي والمتسع بشكل مفرط لاحتياجات الأمن القومي». وتراجعت الولاياتالمتحدة 13 مركزا إلى المرتبة ال46 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لهذا العام، والذي صدر للمرة الأولى في عام 2002 من جانب منظمة صحفيين بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها. وقالت المنظمة إن السبب الرئيسي وراء تراجع الولاياتالمتحدة حتى الآن في الترتيبات هي جهودها الحثيثة لتعقب مسربي المعلومات ومصادر التسريبات. وجاء في التقرير أن «محاكمة وإدانة المجند برادلي مانينج وملاحقة محلل وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن تشكل إنذارات لكل الذين يفكرون في المساعدة في الكشف عن معلومات حساسة قد تكون في المصلحة العامة بشكل واضح». وتصدرت فنلندا المؤشر للعام الرابع على التوالي بوصفها البلد الذي يتمتع بحرية الصحافة المطلقة،تليها هولندا والنرويج. وجاء في ذيل القائمة المكونة من 180 دولة كل من تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا. وذكر التقرير أن حرية الصحافة «غير موجودة» في تلك الدول الثلاث التي «تظل ثغرات سوداء وجحيم للصحفيين الذين يعيشون فيها». وذكر التقرير أن الصراع المسلح وعدم الاستقرار السياسي من بين الدوافع الرئيسية لتدهور حرية الصحافة. واحتفظت سورية بتصنيفها لعام 2013 في الترتيب رقم 177 حيث قتل فيها نحو 130 صحفيا خلال الفترة من مارس 2011 وديسمبر 2013 . ويقع الصحفيون ضحايا لكل من الحكومة وجماعات المعارضة المتطرفة في البلد الذي مزقه الحرب. وتراجعت جمهورية أفريقيا الوسطى 43 مركزا إلى الترتيب 109 بسبب أعمال العنف التي تمضي على قدم وساق في البلاد. وظل ترتيب مصر كما هو في المركز ال 159، وذكر التقرير أن انتخاب محمد مرسي في عام 2012 أدى إلى زيادة الانتهاكات ضد الصحفيين وكذلك محاولة إخضاع وسائل الإعلام تحت سيطرة الإخوان المسلمين. وذكر التقرير أن الإمارات حلت في الترتيب ال 118 متراجعة بثلاثة مراكز عن ترتيب عام 2013، موضحا أن الحكومة ألقت القبض على صحفيين ومدونين بسبب علاقاتهم المزعومة بجماعة الإخوان المسلمين.