قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، الإثنين، إن «شرط رحيل الرئيس بشار الأسد من الحكم غير موجود في أجندة عملية السلام، التي تنعقد جلساتها حاليا في جنيف». وأكد «مقداد» أن وفده مستعد للتطرق لجميع النقاط التي تضمنها «بيان جنيف»، بداية من وضع نهاية للعنف ووصولا لسبل تشكيل حكومة انتقالية. وطالب نائب وزير الخارجية: «بعدم إضاعة الوقت في الحديث عن هذا الموضوع، لأن، رحيل «الأسد» عن الحكم غير موجود بالتحديد في «بيان جنيف»، بحسب قوله. وأكد «مقداد» لدى خروجه من اجتماع الوفد الحكومي بالمبعوث الدولي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي: «نحن مستعدون لأي مناقشات حول مرحلة الانتقال السياسي، والكثير منكم سيندهش بالأفكار التي سنقدمها عندما نصل لهذه المرحلة من المفاوضات». ولدى سؤاله عن الهجوم على القافلة الإنسانية في حمص، والتي تتهم العديد من المصادر النظام بالتسبب فيها، دافع نائب وزير الخارجية السورية مؤكدا، إنها «كذبة كبيرة»، متهما الجماعات المعارضة المسلحة داخل المدينة ب«منع المسيحيين من الخروج منها». وأشار المسؤول السوري إلى أن حكومته بذلت جهدا يشكر عليه، خلال اليومين الماضيين، بعدما تمكنت قافلة المساعدات من دخول المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف العام، وكذلك بعد النجاح في إجلاء 63 مدنيا. وبشأن قصف مدينة حلب من جانب قوات النظام، أوضح نائب وزير الخارجية أن «أولوية أي حكومة هي الدفاع عن المواطنين»، وأن «هؤلاء المواطنين لم يكونوا أبدا هدفا لتلك الهجمات». وأعرب «مقداد»، الذي يترأس الوفد الحكومة في مفاوضات السلام، عن أسفه «للمذبحة الإرهابية»، التي وقعت، الأحد، في بلدة معان العلوية في ريف حماه، والتي لقي فيها أكثر من 40 شخصا مصرعهم في هجمات لمجموعات متشددة تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش». وشدد: «وضعنا عملية مكافحة الارهاب في مقدمة جدول أعمالنا في جنيف، والهدف الأساسي وقف سفك دماء السوريين، ولا يمكن أن نتحدث عن عملية سلمية ذات مصداقية الا عند توقف القتل والارهاب»، معتبرا أنه «إذا لم تتوقف عملية القتل وسفك الدماء والدعم الخارجي للقتلة والإرهابيين لا يمكن أن نتوصل الى شيء حقيقي يرضي تطلعات من يريد أن يكافح الإرهاب حول العالم».
