كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، الأربعاء، غموض واقعة العثور على جثة لسائق داخل سيارة محترقة بطريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوي، تبين من التحريات أن زوجته وصديقه وراء التخلص منه، لوجود علاقة غير شرعية بينهما. وألقت مباحث الجيزة، بإشراف اللواء محمود فاروق، القبض على زوجة الضحية وصديقه، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات. تعود الواقعة إلى السبت الماضي، حيث تلقي المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث منشأة القناطر، إخطارًا من شرطة النجدة بوجود سيارة ملاكي محترقة بالكيلو 58 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وبداخلها جثة محترقة مسجاة على المقعد الخلفي للسيارة. انتقلت مباحث الجيزة إلى محل الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين أن الجثة بها آثار جرح قطعي بالرأس، وتبين من التحريات أن المجني عليه يدعى ن.ز 39 سنة سائق ومقيم بمنطقة شبرا. تشكل فريق بحث بإشراف اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وتبين من التحريات أن زوجته ن 34 سنة ربة منزل، وجاره إ.س 46 سنة سائق، وراء ارتكاب الواقعة، والتخلص منه لوجود علاقة غير شرعية بينهما. أضافت التحقيقات أن السائق صديق المجني عليه، اقترح عليه الذهاب إلى منطقة العجمي بالإسكندرية لفحص شقة يملكانها مناصفة، وأنهما اصطحبا معهما الزوجة. وأضافت أن «المتهم الرئيسي وضع مادة مخدرة في عصير للضحية أثناء قيادته للسيارة، وأنه عندما شعر بالدوخان، طلب منه المتهم أن يعود إلى المقعد الخلفي ليستريح بينما يقود هو السيارة». قالت التحقيقات إن المتهم تعدى على المجني عليه باستخدام أنبوبة إطفاء الحريق بالسيارة، حيث ضربه على رأسه فور عودته للمقعد الخلفي، ثم أشعل المتهمان النيران في السيارة باستخدام البنزين وفرا هاربين. ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، تحرر محضر وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، والتي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.