اعترفت وزارة الصحة والسكان بإصابة طبيبين بفيروس إنفلونزا الطيور، وأعلنت الوزارة ارتفاع أعداد حالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس إلى 24 حالة، وإصابة 195 شخصًا منذ ديسمبر الماضي. وخصصت الوزارة أرقام 105، 27921060 لتلقي الشكاوى من المواطنين حول فيروس إنفلونزا الطيور، على مدار 24 ساعة في محاولة للحد من انتشار المرض. وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، بحضور الدكتورة مها الرباط وزير الصحة، والدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، إن الأطباء الخمسة الذين توفوا خلال الفترة الماضية، توفوا بسبب إصابتهم بأمراض أخرى، الأول طبيب في مستشفى بنها وتوفي نتيجة إصابته بفيروس «ميرسا»، والثاني طبيب في الدقهلية توفي نتيجة بكتيريا «الإيكولاي» سببت له إلتهابًا رئويًّا، والثالثة طبيبة توفيت نتيجة جلطة في الرئة وليس إلتهابًا رئويًّا، والرابعة طبيب جاءت نتيجته سلبية، أما الحالة الخامسة فهي لطبيب من القليوبية توفي نتيجة ارتشاح في الرئة وعضلة القلب، والسادسة طبيبة في القليوبية أثبتت إصابتها بفيروس H1N1 وتم علاجها وخرجت من المستشفى، والسابعة طبيب من الشرقية ويعالج حاليا في وحدة الدكتور شريف مختار بقصر العيني. وأشار «قنديل» إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن إنفلونزا الطيور، ضمن الإنفلونزا الموسمية منذ عام 2010، لافتاً إلى أن حالات الإصابة بمرض الإنفلونزا على مستوى العالم بلغت من 25 إلى 50 مليون حالة يصاب منهم من 3 إلى 5 ملايين شخص بأعراض تنفسية خطيرة يحجز منهم 150 ألف شخص في المستشفيات، مؤكدا أن الفيروس هو من الأمراض الواجب الإبلاغ عنها. ونفى «قنديل» وجود أي حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير في مصر، مؤكدا أن آخر حالة سجلت في إبريل الماضي، كما نفى وجود أي حالات إصابة بفيروس كورونا، وإن تم فحص 7 آلاف عينة من حالات قادمة من دول مصابة بالمرض، إلا أنها جميعها كانت سلبية، مؤكدا أن إجمالي المصابين حول العالم 178 حالة توفي منهم 76 حالة بنسبة 42% من حجم الإصابة في 11 دولة. وأكدت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة أن «الوزارة لا تتكتم على نشر الحقائق، ولن تقوم بالتعتيم كما يزعم البعض، وستعقد اجتماعًا يوم الثلاثاء من كل أسبوع، بشكل دوري لعرض التقرير الخاص بالفيروس وحالات الإصابة بها، وعدد المصابين الذين تم نقلهم للمستشفيات». من جانبه نصح الدكتور عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، بضرورة توعية المواطنين، باتباع إجراءات النظافة العامة وغسل الأيدي وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس وإعطاء لقاح الإنفلونزا للفئات ذات الخطورة، لتجنب وخفض معدلات الإصابة بالإنفلونزا. وأكد «تاج الدين» أن أعداد الإصابة بإنفلوانزا الخنازير ما زالت في المعدلات الطبيعية في فصل الشتاء، وأن فيروس الإنفلونزا نشط ومعد جدًا للغاية خاصة على الأطفال، وأن 10% من المصابين بالإنفلونزا يصابون بحساسية في الصدر، والالتهابات الرئوية.