قال إيهود يعاري، الباحث في معهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، إن إسرائيل تدعم المتمردين في جنوبسوريا، وذلك على طول الحدود مع جبهة الجولان السورية المحتلة. وأضاف «يعاري» في تصريحات، الأربعاء، أن المساعدات الإسرائيلية بدأت مجرد مساعدات إنسانية، لكن مع السماح لأكثر من 600 سوري مصاب بالعلاج في المستشفيات الإسرائيلية بما في ذلك المستشفى الميداني العسكري في الجولان ازداد شكل المساعدات الإسرائيلية، موضحا أن تلك المساعدات تشير إلى إقامة نظام للاتصالات مع المتمردين السوريين منذ إتمام علاجهم، وعودتهم إلى سوريا، على حد قول الباحث. وبرر الباحث الدعم الإسرائيلي للجماعات المتمردة السورية بتزايد القلق الإسرائيلي من زحف الجماعات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة خاصة «جبهة النصرة» و«جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام» نحو جنوبدمشق، وذلك بعد تزايد نفوذ الجماعات المتطرفة في وسط وشمال سوريا. وتابع قائلا: «تركز إسرائيل على دعم الجماعات الموجودة في المنطقة من جبهة الجولان وحتى جبل الدروز في الشرق وبين الضواحي الجنوبيةلدمشق ومدينة درعا، حيث ترى إسرائيل أن الجماعات الثورية في تلك المناطق يمكن أن تتصدى لتزايد نفوذ تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له هناك مثل (جبهة النصرة) و(الدولة الإسلامية في العراق والشام)، حيث بلغ عددهم في سوريا 40 ألفا، وفقا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية».