أبلغت المملكة المغربية السلطات الجزائرية- احتجاجها الرسمي على «عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني»، حسبما أفاد بيان للداخلية المغربية ورد على «فرانس برس» الثلاثاء. وقال البيان إن «السلطات المغربية سجلت، مؤخرا، تكرر عمليات ترحيل اللاجئين السوريين (كما كان في السابق بالنسبة للمنحدرين من أفريقيا) من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي عبر الحدود الشرقية للمملكة». وأوضح البيان ان الرباط أبلغت احتجاجها للسلطات الجزائرية بخصوص «عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني، خلافا لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة، معبرة في الوقت نفسه عن أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين». وأضاف مصدر «أنه بالنسبة للفترة 26 إلى 28 يناير، رحلت السلطات الجزائرية 77 مواطنا سوريا. كانت الجزائر قد نفت الجمعة، على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها، عمار بلاني، نفيا قاطعا ترحيلها لرعايا سوريين يوجدون على أراضيها في اتجاه المغرب، وقال «بلاني» في تصريحات نقلتها وكالة «الأنباء الجزائرية الرسمية» إنه «يفند بشكل قاطع هذا الخبر» الذي وصفه ب«الكاذب»، قبل أن يؤكد على «ضرورة عدم تصديق الادعاءات المغرضة التي تطلقها يوميا المواقع الإلكترونية المزعومة لبلد جار، والتي تخصصت في المناورات الإعلامية المقززة المعادية للجزائر» حسب تعبيره. وقال جهاد فرعون، منسق رابطة السوريين الأحرار في الدول المغاربية، في وقت سابق، «لفرانس برس»: إن «عدد السوريين الذين دخلوا المغرب منذ بدء النزاع في سوريا يبلغ 2500 سوري». وأوضح مارك فاوين المسؤول في المفوضية العليا للاجئين في الرباط، الإثنين «لفرانس برس»: إنه «لا علم للمفوضية بترحيل السوريين على الحدود»، مضيفاً أن «السوريين طالبي اللجوء في المغرب، قد استأنف تسجيلهم منتصف ديسمبر ويبلغ عددهم اليوم 1000 سوري تقدموا بملفاتهم». وأضاف «هؤلاء اللاجئين السوريين ينتظرون قرارا من السلطات المغربية يوفر لهم الحماية المؤقتة التي من شأنها أن تسمح لهم بالبقاء في الأراضي المغربية والاستفادة من برنامج للمساعدة».