انضم عبدالفتاح السيسي لقائمة أسماء الحائزين لرتبة «المشير» في مصر، بعد منحه إياه بقرار جمهوري أصدره الرئيس عدلي منصور اليوم متأخرا عن قرار شعبي بمنحه الرتبة بعد موقفه البطولي في ثورة 30 يونيو. والمعروف أن رتبة «المشير» تمنح للقائد الذي خاض حربًا أو قام ب«عمل بطولي»، حسب تصريحات للخبير العسكري، عبدالمنعم كاطو، الذي قال ل«المصري اليوم» إن «عبد الحكيم عامر حاز الرتبة بعد عمل بطولي في ثورة 1952، وكذلك السيسي قام بعمل بطولي في 30 يونيو، ولذلك يستحق رتبة المشير لوقوفه إلى جانب الشعب المصري». ويروي «كاطو» أن رتبة «المشير» تعادل في الجيش الأمريكي ونظيره البريطاني رتبة «فيلد مارشال»، لافتًا إلى أن «مونتجمري»، أحد قادة الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية كان يهتم ب«حملة هذه الرتبة، ويسألهم وقتها إن قابلهم عن السبب، الذي جلعهم يحصلون على تلك الرتبة». وحاز رتبة «المشير» 8 من قادة الجيش إلى جانب السيسي، وجميعهم شاركوا في حروب باستثنائه هو، وكانوا على النحو التالي: المشير عبدالحكيم عامر حصل على رتبة «المشير» بعد وصوله إلى رتبة «رائد»، لدوره في ثورة 1952، ونجاحه في تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا. المشير أحمد إسماعيل تولى قيادة الجيش إبان حرب أكتوبر 1973، وشغل قبلها منصب رئيس المخابرات العامة المصرية. المشير محمد عبدالغني الجمسي أحد قادة حرب أكتوبر، وتولى رئاسة أركان الجيش، بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلي، وتصنفه الموسوعات العسكرية العالمية ضمن أبرع 50 قائدًا عسكريا في التاريخ. المشير أحمد بدوي بعد حرب يونيو 1967، صدر قرار بإحالته إلى المعاش، واعتقل لمدة عام إلى أن تم الإفراج عنه في يونيه 1968، وفي مايو 1971، أصدر الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، قرارًا، بعودته إلى صفوف القوات المسلحة، وتولى منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية. واستطاع عبور قناة السويس مع فرقته، ويحسب له في معركة «الثغرة» دوره في خلخلة جيش العدو، وفي 13 ديسمبر 1973، رقي إلى رتبة اللواء، وعين قائدًا للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها، وفي 20 فبراير 1974، وبعد عودته بقواته، كرمه السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية، ورقي لرتبة «الفريق»، في 26 مايو 1979، وعُين وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للجيش في 14 مايو 1980، وفي 2 مارس سنة 1981، لقى حتفه مع 13 من كبار قادة القوات المسلحة، عندما سقطت بهم طائرة عمودية، في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح. وأصدر السادات قرارًا بترقيته لرتبة «المشير» وترقية رفاقه، الذين قضوا معه إلى الرتب الأعلى في نفس يوم وفاته. المشير محمد علي فهمي تولى قيادة قوات الدفاع الجوي المصري في 23 يونيو عام 1969، وظل قائدًا لها أثناء حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر 1973 وكان له دور كبير في النصر عن طريق قيامه ببناء حائط الصواريخ. وبعد نهاية حرب أكتوبر 1973، تولى «فهمي» رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، عام 1975، وفي عام 1978 اختاره السادات مستشارا عسكريًا له. وتوفي في لندن 12 سبتمبر 1999، وأصدر الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في 4 أكتوبر 1993 قرارًا جمهوريًا بترقيته إلى رتبة «المشير» تقديرًا لدوره في حرب أكتوبر. المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة شارك في حرب أكتوبر، وتدرج في المواقع القيادية العسكرية، وعين وزيرًا للدفاع وقائداً عامَا للجيش عام 1981، ورقي إلى رتبة «المشير» عام 1982، ثم أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء حتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعدًا لرئيس الجمهورية. المشير فخري فؤاد ذكري تولى قيادة القوات البحرية أثناء حرب أكتوبر، وكان أحد المخططين لإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات. المشير محمد حسين طنطاوي كان قائدًا للقوات المشاركة في معركة «المزرعة الصينية» أثناء حرب أكتوبر، وتولى وزارة الدفاع في عهد مبارك عام 1991. ترأس المجلس العسكري عقب تخلي مبارك عن منصبه في 11 فبراير 2011، واستمر في منصبه وزيرًا للدفاع إلى أن تمت إنهاء خدماته في 12 أغسطس 2012، وتعيين الفريق أول عبدالفتاح السيسي، آنذاك، بدلًا منه.