شهدت وزارة الخارجية، الأحد، جولة مشاورات «مصرية إيطالية»، ترأسها من الجانب المصري السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، فيما رأس الجانب الإيطالي السفير ميكيلي فالينسيزي سكرتير عام الخارجية الإيطالية. وتناولت المباحثات مختلف جوانب العلاقات الثنائية المصرية - الإيطالية وآفاق تعزيزها على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الإقليمية، أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا. وأعرب «سيف النصر» عن ارتياحه لنتائج المشاورات، مشيرا إلى أهمية العلاقات بين البلدين وحرص الجانبين على مواصلة العمل على تطويرها استنادًا إلى رصيد حافل من العلاقات الثنائية، حيث بلغت قيمة التجارة البينية حوالي 6 مليارات يورو سنويًا، فضلاً عن أن إيطاليا تعد خامس أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وأحد أهم الدول المصدرة للسياحة إلى القاهرة. وقال «سيف النصر» في تصريحات، الأحد، «إنه تم الاتفاق على دفع العلاقات الثنائية لاسيما في شقها الاقتصادي بما في ذلك إعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك»، مشيراً إلى أن الجانب الإيطالي أكد حرصه على الحفاظ على استثماراته في مصر وزيادتها مستقبلاً. وأضاف «سيف النصر» أن الجانب الإيطالي أبدى اهتمامًا بالتعرف على آخر المستجدات على صعيد تنفيذ خطوات خارطة المستقبل بما في ذلك دلالات ونتائج الاستحقاق الذي شهدته البلاد يومي 14 و15 يناير الجاري بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. ومن جانبه، أشار سكرتير الخارجية الإيطالية إلى ما شهده الموقف الإيطالي إزاء «ثورة 30 يونيو» من تطور إيجابي، الأمر الذي عبر عنه الجانب الإيطالي خلال المباحثات، مؤكدا الأهمية التي توليها إيطاليا للعلاقات الثنائية مع مصر، لاسيما في ضوء إطلاعهم على حقيقة الأوضاع وما يلمسونه من تمسك الدولة المصرية بتنفيذ خطوات خريطة المستقبل وتعزيز المسار الديمقراطي للبلاد، منوها أن إيطاليا أكدت دعمها لمصر ومساندتها لجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الجهود المتواصلة لاجتثاث البؤر الإرهابية في شمال سيناء وتجفيف منابعه.