أصدر معهد جالوب تقريرًا ذكر فيه أن هناك مجموعة من العوامل التي تحدد مستوي الدعم الذي تحظى به أي قيادة في مصر، والتي أدت إلى وصول الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مثلما أدت إلى عزله، مشيرا إلى أن ثقة المصريين بنزاهة انتخابات الرئاسة تراجعت من 89 إلى 34% قبل عزل مرسي. قام جالوب مع توجه المصريون إلى صناديق الاقتراع في أول استفتاء بعد عزل محمد مرسي، باستدعاء البيانات التي جمعها قبل العزل، وحدد من خلالها العوامل التي كانت سببًا في تأييد المصريين له، مثلما كانت سبًا في شعورهم بخيبة الأمل مع توليه الرئاسة،و وأولها ثقة المصريين في نزاهة العملية الانتخابية نفسها. نسب تقديرية تحدد مدى الدعم الشعبي لقيادة مرسي لمصر في2012 -2013: العامل الدرجة الثقة في نزاهة العملية الانتخابية 6.8 تحسن الاقتصاد من عدمه 3.2 عدم استشراء الفساد الحكومي 2.6 الدعم الذي تتمتع به جماعة الأخوان المسلمين، أو حزب الحرية والعدالة 2.5 الحصول على حياة كريمة في ظل الدخل الحالي 2.2 الرضا عن مساحة الحريات الممنوحة 1.8 حرية الإعلام 1.7 تقييم الحياة 1.1 * بحيث تشير القيمة 6.8 إلى نسبة اللذين يثقون في نزاهة الانتخابات، مقسومة على نسبة اللذين لا يثقون في نزاهتها، والنسبة1.1 تدل على أن تساوي نسب الموافقين والرافضين. وأوضح التقرير أن نسبة ثقة المصريين في نزاهة العملية الانتخابية خلال انتخابات الرئاسة لعام 2012 كانت تعادل سبع مرات قدر نسبتها قبيل عزل مرسي،، وأنها تراجعت من 89 ٪ قبل وصول «مرسي» للحكم، إلى 34 ٪ قبل أيام من عزله. وأشار أن تصور المصريين للأوضاع الاقتصادية لعبت دورًا مهماً في دعم مرسي، وأن المؤيدين له كانوا يشعرون ب «تحسن» الاقتصاد أو على الأقل «ثباته»، وكان عددهم يعادل ثلاث مرات عدد من رأو أنه «يزداد سوءًا»، وكان وعدد من قالوا إنهم يعيشون حياة كريمة تتناسب مع دخلهم ضعف عدد من قالوا عكس ذلك. وأضاف: «كما لعبت تصوراتهم عن مستوى الحريات الممنوحة في مجتمعهم، دورًا فى تأييدهم ل «مرسي»، حيث كان الراضين عنه ضعف الرافضين له». وأشار التقرير إلي أنه في أواخر يوليو 2011 بلغ إجمالي المؤيدين لجماعة «الإخوان» 26 ٪، وكان تقييمهم لمستوى معيشتهم هو 3.9 على مقياس يتدرج من صفر إلى 10، وبحلول سبتمبر 2011، ارتفعت تلك القيمة إلى 4.3 درجة، وارتفعت نسبة المؤيدين للإخوان أو حزب الحرية والعدالة إلى 32 ٪، ثم إلى 75 ٪ في فبراير 2012، أي بعد أسابيع فقط من الانتخابات البرلمانية، وبحلول يونيو 2013 انخفضت نسبة التأييد إلى 23 ٪ كما انخفض تقييم مستوى المعيشة من 4.1 في إبريل2012 إلى 3.6 في يونيو2013، وفقما يتضح من الجدول التالي. أغسطس 2011 سبتمبر 20111 ديسمبر 2011 فبراير 2012 أبريل 2012 يونيو 2013 تقييم مستوى المعيشة والرضا عن الحياة 3.9 4.3 4.3 4.1 4.1 3.6 نسبة تأييد جماعة الأخوان المسلمين أوحزب الحرية والعدالة %26 32% 59% 75% 51% 23% وأشار «جالوب» في تقريره أن دعم المصريين لرئاسة «مرسي» خلال فترة حكمه تعكس دعمهم للجماعة وللحزب، وأن فشله جعل المصريين لا يروا غضاضة في المشاركة في استفتاء آخر، بعد مرور 13 شهرًا علي استفتاء الوثيقة الدستورية السابقة، وأوصى «جالوب» أنه طالما أن الاستفتاء يتبعه انتخابات برلمانية ورئاسية، فعلى القيادة الجديدة أن تعي أن الدعم الشعبي للحاكم لا يرتبط فقط بالشعبية التي يتمتع بها على الصعيد السياسي فقط، وإنما شعبيته على المستويين الأقتصادي والاجتماعي أيضا، مشيرًا أنه بغض النظر عمن يمكنه أن يدفع بمصر إلى الأمام، فإن كل ما يبحث عنه المصريون هو قيادة قادرة على إكسابهم الثقة في إدارتها لشؤون البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.