وصف المهندس رضا فهمي، رئيس لجنة الشؤون العربية والدفاع والأمن القومي بمجلس الشوري المنحل، القيادي بما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، ما نشر حول تقدم التحالف بمبادرة للمصالحة ب«الكذب». ونقل موقع «الحرية والعدالة»، الجمعة، عن «فهمي»، نفيه ما نسب إلي محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، وحديثه عن تقدم التحالف بالمبادرة. وقال «فهمي» إن «الثورة لم تفوض أحدا للتفاوض باسمها ولا مكان لأحد أي ما كان بين التحالف، إذا ما ذهب للتفاوض مع القتلة المجرمين، وأن القصاص والقصاص فقط وعودة الشرعية كاملة غير منقوصة وتطهير الدولة من القتلة والفاسدين هو السبيل الوحيد لاستقرار الأوضاع في مصر، وهذا الكلام الذي تم نشره عار تمامًا عن الصحة». وتابع: «العقد الذي بيننا وبين التحالف بكل مكوناته، هو التناغم والتماهي مع الحراك الثوري على الأرض، ولا مجال لأي حديث عن حوارات أو مبادرات مع القتلة المجرمين من العسكر والداخلية، والقضاة المنحرفين، والإعلاميين السفلة الذين حرضوا على قتل الأبرياء»، معتبرًا أنه اذا كان ما نقل عن «أبو سمرة» صحيحا «فهذا يعبر عنه ويلزمه ولا يلزمنا، فالثورة تعلمت الدرس جيدا». وأضاف الدكتور سعد فياض، القيادي بالجبهة السلفية، عضو «تحالف دعم الشرعية»: «هذا الكلام عار عن الصحة، ولم يتم طرحه ولو كفكرة داخل التحالف، والتحالف الوطني واجهة سياسية لحراك ثوري مشتعل، وهو حراك شعبي خارج عن سيطرة الجماعات». وذكر «فياض» أن «التحالف لا يتكلم إلا وفقا لنبض الشارع الثوري، وتوصية التحالف لجماهير الشعب أن تصعد من حراكها الثوري لمنع الانقلاب من صناعة شرعية مزيفة فوق دماء الشهداء، ونبشر أهلينا أن الانقلابيين سيتم محاكمتهم قريبا بتهمة (إبادة جماعية)، فليس لهم مستقبل سياسي ولا قبول شعبي، والموت أهون علينا من التنازل عن دماء أبنائنا وإخواننا الذين ارتوت بها أرض مصر الطاهرة»، حسبما نقل موقع الحرية والعدالة عنه.