قال وائل غنيم، الناشط السياسي، إنه بصدد إتخاذ الإجراءات القانونية ضد من «تورطوا في نشر التسجيلات المفبركة ضده»، وأنه فضل الابتعاد عن المشهد السياسي منذ «3 يوليو» لأنها «لا ترحب بأمثاله، وحتى لا يكون طرفًا في فتنة يراق فيها دماء المصريين». وقال «غنيم» في بيان على صفحته على «فيس بوك»، الثلاثاء، أنه اتخذ من «3 يوليو» قرارًا ب«الابتعاد عن المشهد السياسي بعد أكثر من عامين ونصف من محاولات دفع مصر إلى المستقبل الذي أتمناه لها كأحد شباب هذا الوطن، وبعد أن باءت كل محاولاتي بالفشل وذهبت تحذيراتي ونصائحي أدراج الرياح لحقن دماء المصريين، اتخذت قرارا بالابتعاد حتى لا أكون طرفا في فتنة يراق فيها الدم المصري وتضيع فيها الحقوق». وأضاف «غنيم»: «الجهات التي تقف وراء نشر هذه المكالمات المفبركة والمقطوعة من سياقها لديها أرشيف متكامل من المكالمات الحقيقية التي تم تسجيلها للعديد من الشخصيات العامة على مدار سنوات، وهي قادرة عبر تقنيات بسيطة ومتوفرة على شبكة الإنترنت تعديل الأحاديث بالقص واللزق أو فبركة لم تحدث من الأساس. وتعد هذه التسجيلات المنشورة مخالفة صحيحة للقوانين والدساتير في أي دولة بالعالم، خاصة مع كل ما يحدث بها من فبركة واقتطاع من سياق الأحاديث والمراسلات الشخصية بغرض التشويه والتشهير والتحريض». وطالب من «يشككون في نزاهته ووطنيته» أن يسألوا «الفريق السيسي، واللواء العصار واللواء محمود حجازي واللواء مراد موافي، وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة، والدكتور البرادعي وعمرو موسى، والدكتور أحمد البرعي، والدكتور مصطفى حجازي»، مضيفًا: «كلهم يعلمون أنني لم أكن أسعى يوما للهدم بل للبناء ولم أنوي أبدا الإفساد بل الإصلاح، ويعلمون أنني لم أخرج يوما متاجرا بهذه اللقاءات أو معلنا ما يدور فيها بغرض تحقيق شهرة أو إساءة لأحد». وأوضح وائل غنيم أنه لم يحقق مكاسب من ثورة «25 يناير»، وطوال 3 سنوات كان حريصًا على أن يطبق القانون على الجميع بغض النظر عن مراكزهم ومواقعهم ومواقفهم من السلطة. وطالب «غنيم» من يملكون أدلة قانونية ضده أن يتقدموا بها للنائب العام، مضيفًا: «في حالة تحويلي لأي جهة قضائية مصرية بشكل رسمي فلن أتردد يوما واحدا في العودة إلى مصر بمحض إرادتي ودون أي ضغوط من أحد لإثبات نزاهتي وبراءتي». واختتم مخاطبًا «من يثقوا به»: «لا تصدقوهم، لا تؤمنوا بما يحاولون أن يزرعونه في عقولكم عبر وسائل الإعلام بأنه لا أحد في هذا الوطن يعمل إلا لحساب مصلحته الشخصية وأنه لا يمكن أن تكون مصريا مهتما بشأن وطنك إلا إذا كنت خائنا أو عميلا أو ناشطا للسبوبة. ففي هذا الوطن كثير ممن هم مستعدون أن يقدموا الغالي والنفيس من أجل أن يروا مصر وطنا يعيش المصريون فيه حياة كريمة يستحقونها».