أجرت الوساطة الأفريقية، الأربعاء، مشاورات مع وفد رياك مشار، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حسب مصادر مقربة من المفاوضات. ووصل وفدا رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، ونائبه المقال، ريك مشار، إلى العاصمة الإثيوبية، الأربعاء، لإجراء مفاوضات على أمل إنهاء النزاع. وأضافت المصادر أن «وفد مجموعة (مشار) في فندق شيراتون أديس، التقى، الأربعاء، الوساطة الأفريقية، برئاسة المبعوث الخاص للحكومة الإثيوبية، السفير سيوم مسف، وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي لدى الصين، والجنرال لزارس سينبويا، وزير الخارجية الكيني السابق ومبعوثها، في مفاوضات نيفاشا 2005، للسلام بين شمال وجنوب السودان». وكشفت المصادر أنه «من المتوقع أن تنطلق المفاوضات، الخميس، بين وفد حكومة سيلفا كير ومجموعة مشار في أديس أبابا». كانت مصادر دبلوماسية أفريقية مطلعة نقلت عن مشار قوله إن «المفاوضات ستكون حول ضرورة إطلاق سراح القيادات، التي تم اعتقالها منتصف ديسمبر الماضي، ومناقشة الاتهامات بحدوث محاولة انقلابية في جوبا وضرورة التحقق حول المجزرة، التي حدثت في عاصمة جنوب السودان، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالديمقراطية وقضايا الحكم، دون مزيد من التفاصيل». كانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا، (إيجاد)، أعلنت، الثلاثاء، في بيان لها، أن حكومة جنوب السودان والمتمردين اتفقوا على وقف لإطلاق النار مع استعدادهم لمحادثات لإنهاء المعارك الدائرة في البلاد منذ أكثر من 15 يومًا. واندلع القتال منتصف ديسمبر الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان، عام 2011، بعدما اتهم الرئيس سيلفا كير، نائبه المقال السابق، ريك مشار، ب«التخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه».