ربط الكثيرون خطأ بين خبرين: الأول إحالة المعزول للجنايات فى قضية التخابر.. والثانى براءة الفريق شفيق فى قضية «أرض الطيارين».. أشار البعض إلى رمزية المعنى.. لا يعرف هؤلاء أنه لا علاقة أبداً بين الأول والثانى.. محاكمة المعزول لها توقيتات، ليس لها علاقة بقضايا أخرى.. هذا وَهم صدّقه بعض الثوريين، بدعوى عودة النظام القديم، مكان نظام المعزول ودولة المرشد! هناك مليون سبب لمحاكمة المعزول.. كلها جرائم تضع رأسه فى حبل المشنقة.. التخابر جريمة قديمة، منذ قضية الكربون الأسود.. الخيانة العظمى ثابتة لصالح التنظيم الدولى، من خلال مؤسسة الرئاسة.. التآمر على الوطن من خلال قرارات العفو عن الإرهابيين والتكفيريين.. جريمة اقتحام السجون سابقة على كونه الرئيس.. جريمة تزوير الانتخابات ثابتة ومسجلة.. وهى لا تسقط بالتقادم! أتوقف هنا لكى أحيى القاضى الوطنى خالد محجوب.. لم يرهبه سلطان، ولم يرعبه الإخوان.. مضى فى طريقه أيام حكم المعزول.. أثبت الجريمة النكراء.. كشف عن كثير من المتورطين فيها.. معناه أن الجريمة سابقة على العزل.. معناه أن الرئيس كان مطلوباً أمام القضاء.. هذه تكفى كى تخرس الألسنة.. لا هى قضايا سياسية ولا هى ملفقة.. الجرائم ثابتة قبل الرئاسة.. ثابتة أيضاً بعد الرئاسة! ليست هذه هى المرة الأولى التى تشير فيها الأصابع إلى تورط المعزول وحماس.. من قبل قالها الإعلام.. الآن أصبح الاتهام رسمياً.. «حماس» نفذت مذبحة «رفح الأولى».. خلص الكلام.. قبلها اقتحام السجون.. التحقيقات تكشف تورطهم مع عناصر من حزب الله.. حبيب العادلى قالها من قبل.. لم تكن جريمتهم اقتحام السجون فقط.. هناك جرائم خطف وذبح الجنود قبل وبعد 30 يونيو! الكارثة أن يحدث هذا من جماعة وصلت إلى سدة الحكم.. ماذا تفعل العصابات إذن؟.. جماعة تتخابر وتتآمر.. تقول إنها صاحبة مشروع إسلامى.. القتل عندهم ليس جريمة.. المعزول هددنا فى آخر أيامه قائلاً: وفيها إيه لما نضحّى بشوية علشان الوطن كله يمشى؟.. ألا يكفى هذا التصريح ليكون قاتلاً؟.. ألا تكفى جريمة واحدة كى يُحاكم؟.. هل من المنطق أن نربط بين دخوله السجن وبراءة آخرين؟! دولة المرشد كان عليها أن تنتهى.. لأنها دولة خائنة.. تتآمر على شعبها.. المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق فى قضية وادى النطرون، قال إن مرسى وقيادات مكتب الإرشاد وعناصر أجنبية، تزعموا «أخطر جريمة إرهاب شهدتها البلاد، خاصة اقتحام السجون، وتهريب المسجونين، وخطف بعض الضباط».. هل كنا نعطى مرسى وجماعته قلادة النيل؟.. هل كنا نكرّمه بدلاً من محاكمته؟! يكذب من يقول إن مرسى يحاكم بقضايا سياسية.. أمريكا تعرف أنها تكذب.. خارجيتها تعرف أنها تكذب.. قطر تحارب بالوكالة.. «أردوجان» ينفذ مخططاً عبثياً.. حماس لم يعد لها عين كى تنفى عن نفسها التهمة.. تخابر وخيانة وتزوير.. يخرب بيتك!.. المعزول أمامه طريق واحد.. ليس الحصول على قلادة النيل بالطبع!