أكد المهندس سمير نوار، الرئيس الجديد لهيئة السكة الحديد، أن التكليف الأساسى والمباشر من الوزارة هو ضرورة توفير الأمن والسلامة للمواطنين، وتحسين أداء الهيئة ورفع مستوى الخدمة فى الفترة المقبلة، وقال فى حواره ل«المصرى اليوم» أن الوزارة تدرس تشغيل قطارات على غرار التوربينى، وذلك بالتعاون مع بنك الاتحاد الأوروبى، وقال إنه خلال فترة وجيزة ستتم عودة جميع القطارات إلى الخدمة بعد علاج المشكلات. ■ ما التكليف الرئيسى والمباشر الذى كلفك به الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل؟ - التكليف كان شاملا فى جميع قطاعات السكة الحديد، مثل تحسين الأداء، والاهتمام بمصالح الركاب، ونظافة العربات والمحطات، والأمن والسلامة فى عمليات التشغيل، ورفع طاقة تشغيل البضائع، وضبط مواعيد القطارات، وحسن معاملة الركاب، بالإضافة إلى مناقشة مشروعات الهيئة المستقبلية خاصة أن هناك دراسات لمشروعات كثيرة فى الفترة المقبلة فى مقدمتها كهربة 200 كيلو سكة الحديد بين الإسكندريةوالقاهرة، والمسافة بين أسيوط وبنى سويف، ومشروع تصنيع 212 عربة مكيفة درجات مختلفة «فى آى بى» ودرجة أولى وثانية مكيفة، وسيبدأ توريد أول دفعة منها منتصف العام المقبل حتى تدخل الخدمة وذلك ضمن عملية الإحلال والتجديد للعربات الحالية. ■ ما الخطة التى تم اعتمادها للحد من هذه الحوادث خاصة أن توليك المنصب جاء عقب حادثتين فى عام تقريباً راح ضحيتهما نحو 82 راكباً بسبب المزلقانات؟ - من المشروعات العاجلة والحيوية تطوير المزلقانات، وهناك شركات تنفذها بالمشاركة مع القوات المسلحة، والأخيرة تنجز فى تنفيذ المزلقانات الموجودة بالمناطق الشعبية، والوزارة أعدت خطة متكاملة، والحكومة وافقت عليها، أن يتم تطوير المزلقانات مع نهاية عام 2014، ويجب معرفة أنه يوجد 1350 مزلقاناً رسمياً، بالإضافة إلى 4500 فتحة غير شرعية أى أنها تمثل 4 أضعاف الرسمى. ■ هل حوادث السكة الحديد سببها المزلقانات فقط، وكيف يتم الحد منها ومحاصرتها؟ - دائما العنصر البشرى هو العامل الرئيسى فى أى حادثة وهذا يتمثل فى المواطن العادى الذى يقتحم المزلقان دون أن ينتبه لقدوم القطار، أو عامل السكة الحديد الذى يتراخى أو أى عنصر من عناصر منظومة العمل بالهيئة، ودورنا فى الفترة القادمة هو الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه ومناقشة جميع ظروفه وأحواله المادية والمعيشية والإمكانيات والخدمات التى تقدم له والمشكلات التى يواجهها لكى يتم حلها، بالإضافة إلى أن الهيئة تواجه عجزاً شديداً فى بعض الطوائف، والحقيقة الصعبة التى نواجهها أن الهيئة يوجد بها فجوة بين الأجيال تصل إلى 30 سنة بين القيادة وأصغر موظف، وهذه فجوة لو استمرت على هذا النحو فلن نجد فى الهيئة من يقودها فى السنوات المقبلة، وهذه المشكلة نبحث مع مدير الموارد البشرية كيفية حلها، لأن عملية التعيين فى الهيئة توقفت منذ فترة طويلة وهذا أدى إلى الفجوة بين أقدم جيل وأحدثه. ■ ما الجديد الذى سيتم الإعلان عنه من مشروعات السكة الحديد؟ - يوجد مشروع جديد تدرسه وزارة النقل مع بنك الاتحاد الأوروبى، وهو استيراد وحدات كاملة على غرار القطار شبيه التوربينى، الذى شغلته الهيئة فى الستينيات والتسعينيات، وهذا سيكون إضافة للخدمات المقدمة لراكب السكة الحديد ورفع مستوى القطارات وسيكون للوجهين القبلى والبحرى، وسيتم التشغيل عقب الانتهاء من تطوير شبكة الإشارات التى ستبدأ الهيئة فى تطويرها بالوجه البحرى «القاهرة – الإسكندرية» بداية من العام المقبل، جميع هذه المشروعات تحتاج إلى تضافر جهود العاملين من أبناء السكة الحديد حتى تعود سكك حديد مصر إلى سابق عهدها فى فترة زمنية قصيرة. ■ ما وضع عربات السكة الحديد وهل سيتم إحلالها بأخرى جديدة؟ - أنا أتفق معك أن العربات الموجودة تهالكت، حيث بلغ عمر «المكيفة» 25 سنة، وتحتاج إلى التكهين، ولهذا فإن الهيئة تعاقدت على تصنيع 212 عربة مكيفة بالإضافة إلى 700 عربة مميزة للدرجة الثانية العادية لكى تكون الخدمتان للدرجة المكيفة والعادية، يعنى جميع العربات التى تجاوزت عمرها الافتراضى وأصبحت غير صالحة سيتم تخريدها. ■ ماذا ستفعل مع خسائر الهيئة طيلة السنوات الثلاث الماضية بسبب قطع الخطوط، وهل هناك تغليظ للعقوبات للحد من هذه الظاهرة؟ - أتفق تماماً أن الفترة التى مرت بها الهيئة كانت صعبة ونحن نعانى آثارها، ونسعى لتجاوزها بمجموعة من الخطط والمشروعات، بالاعتماد على الشرفاء بالهيئة لاستعادة مكانتها، وأعتقد أن رجال السكة هم رجال المهام الصعبة، أما فكرة تغليظ عقوبات تعطيل القطارات فهذا دور الدولة وليس دور الهيئة، وطبعاً تغليظ العقوبات التى ترتبط بمصالح الناس بصفة عامة مهم جداً للحد من هذه الظاهرة. ■ السكة الحديد تخسر بسبب سعر التذكرة الحالية التى تتحملها وهناك 3 اتجاهات وهى خدمة جديدة أو زيادة أسعار التذاكر أو الحصول على فرق السعر من الدولة، أى الاتجاهات سيطبق؟ - لن نقترب من أسعار التذاكر، لأنه ليس وقتها، والهيئة دورها خدمى فى المقام الأول، أما الفئات التى تحصل على تخفيض مثل الطلبة والقضاة، فتم الاتفاق مع وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم فى موضوع الاشتراك، حيث ستتحمل وزارة المالية الفارق وستقدمه للهيئة، رغم أن الهيئة لا تحصل على الفرق بالكامل ولكن نحصل على تعويض، أما القضاة فقد تم الاتفاق على تحمل الوزارة فرق السعر، وهناك تنسيق بين وزارتى النقل والمالية فى هذا الموضوع، ومع دخول العربات الجديدة الخدمة سيتم تشغيل خدمة العربات ال«فى آى بى» بأسعار للقادرين، وسنقدم خدمات اتصالات وإنترنت ومن خلال هذه العربات سيتم دعم بقية العربات. ■ متى تعود القطارات بشكل كامل إلى الخدمة؟ - يجب توضيح نقطه مهمة، وهى أن خطوط السكة الحديد تعانى من مشكلات فنية بسبب السرقات التى شملت كابلات الإشارات والقضبان، ويتم حل هذه المشكلة حتى يتم تشغيل كل القطارات، كما نقوم بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات والقوات المسلحة فى تأمين عملية التشغيل، وأتوقع عودة جميع القطارات إلى العمل خلال فترة وجيزة، حيث تم فى أقل من شهر عودة نحو 96 قطارا من إجمالى 192، أى بنسبة 50%، هذا غير أن قطارات الضواحى تعمل بكامل طاقتها فى خدمة نقل الركاب بين المحافظات. ■ ماذا عن القطار السريع ومتى سيرى النور؟ - وزارة النقل تتبنى هذا المشروع والدكتور إبراهيم الدميرى يرى ونحن معه أن مصر ثانى دولة فى العالم يوجد بها سكك حديد، ويجب أن يكون فيها هذا النوع من القطارات. ■ ما القطاعات التى تبدأ التركيز عليها مع بداية عملك؟ - جميع القطاعات ستلقى كل الاهتمام، وسأبذل أقصى جهد مع الجميع خاصة قطاعى الصيانة والتشغيل، وكل عامل سيأخذ حقه.
