فى لقاء مع وفد من النقابات المهنية الفلسطينية، قام بزيارة أخيرة للقاهرة أكد لنا الأخوة النقباء أن «حماس» لا تمثل الشعب الفلسطينى، وأننا فى مصر لم يكن لنا أن نأخذ الفلسطينيين ب«جريرة حماس». واتفق أعضاء الوفد جميعاً، الذين قارب عددهم العشرين، على إدانة الأعمال الإرهابية التى تقوم بها «حماس» ضد القوات المسلحة المصرية فى سيناء، قائلين إن الجيش المصرى هو جيش العرب جميعاً، وإن المساس بأفراده وعتاده هو خيانة للعروبة جمعاء. كان اتحاد الكتاب قد دعا أعضاء الوفد إلى مقر الاتحاد بالزمالك فى مؤتمر مع اتحاد النقابات المهنية فى مصر. وقال رئيس اتحاد كتاب فلسطين إن حكم الإخوان فى مصر تعدت أضراره حدود الدولة المصرية ليحاول إفساد العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين المصرى والفلسطينى، وأكد رئيس اتحاد العمال أن الشعب الفلسطينى لم يطمع يوماً فى الاستيلاء على أرض مصرية، وأن ترتيبات إقامة الإمارة الفلسطينية الإسلامية المزعومة جرى الإعداد لها بين تنظيم الإخوان فى مصر وحركة حماس فى غزة، ولا شأن للشعب الفلسطينى أو المصرى بها. وتحدث عدد من النقباء المصريين مؤكدين أن التراب المصرى ليس للبيع ولا التنازل، وأن ما فعله حكم الإخوان هو جريمة وطنية يعاقب عليها القانون. وقلت للإخوة النقباء الفلسطينيين إن الشعب المصرى كله رفض هذا التنازل المخزى عن أرض الوطن، موضحاً أن كل شبر من سيناء يتم التنازل عنه كان سيمثل تنازلاً مشيناً عن مساحة مماثلة من أرض فلسطين التى وهب الشهداء أرواحهم لاسترجاعها والتى لا يرضى أحد عنها بديلاً، وأكدت أن أسباب رفضنا مثل هذه التسوية هى أنها لا تمثل تنازلاً عن الأرض المصرية وحدها، وإنما تنازل عن الأرض الفلسطينية أيضاً، وهذا كله كان فى صالح إسرائيل. واتفق الحضور فى نهاية اللقاء على إقامة اتحاد للنقابات المهنية العربية تعتبر النقابات المهنية المصرية والفلسطينية نواة له، تكون من مهامه الوطنية الوقوف ضد مثل هذه المخططات الانهزامية.