أنا فى تساؤل مستمر.. ماذا يحدث ، ولماذا يحدث ، وكيف يحدث ، وأين نحن من كل ما يحدث ؟! ماذا يحدث على هذه الأرض ، وفى هذا الوطن ، ومع هذا الشعب ؟! ياشعب مصر ماذا تفعلون فى هذه الأرض ، وهل أنتم تريدون عَمَار هذا البلد أم دمارها ؟! يا بلدى... لماذا يفعلون بكِ هكذا ؟ إننا حقاً نُحبِّك ، ونُحِب هذه الأرض ، ولكن كل يوم نرى منهم ما يجعلنا أن نخطو فى طريق الكراهية إليكى ; فهؤلاء أمس حرقوا بيت الشعب ، واليوم يُفجِرون الأهات والدموع فى مطلع العام الجديد ; فماذا يفعلون غداً ؟! هل سيحرقون الدولة بأكملها ، أم سيبدأون فى تآكل بعضهم البعض ؟! نحن الآن نرى قتال على لقمة العيش وإكتساب المال حتى وإن كان حراماَ ، فأصعب ما يمكن فى هذا الزمان والمكان هو لقمة العيش ، والرجل الذى يحارب الدنيا لكى يأتى بقوتهِ وقوت أولاده. يا بلدى... أحب أن أتكلم معكِ " وأفضفضلك من جوّه قلبي.. مين فينا الّلى بيبيع الضمير ويشترى بيه الضماير ! مين اللّى مَحنيلِك خضار ; الفلاحين الغلابه ! مين اللى مَحنيلِك عَمَار ; عُمّالِك الطيابا " ! يابلدى... إلى متى سيبقى هذا الجٌرح ، وهذا الذل والهوان فينا ؟ إلى متى سنظل مثل العصفور الحبيس فى قفصٍ ولا يستطيع أن يكون حراً ؟ فأنتى الآن أصبحتِ قفص كبير ، وها نحن العصافير ! من الذى بيدهِ حريتنا ، ومتى تأتى حريتنا ، ومن يستطيع فتح هذا القفص ليجعلنا طلقاءاَ أحراراً أحبابا ؟! هناك مقولة تقول : " إهدى لمن تُحِب جناحاَ ليطيرمعك ، ولا تهديه قفصاً ذهبياً يسكنه " نحن لا نريد سوى المساواة والعدل فيها ، نحن حقاً نُحِب هذا البلد وهذا الوطن ! أتمنى لكى كل الخير والخيرات يابلدى ، ومع كل هذا فلكِ منّى كل الحب والتقدير والوقار يا " مصر " " وطنٌ بلا حرية .. جسدٌ بلا روح " كتب.. " شخصا يحب ويتمنى الحرية " Eslam Shaaban