دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» إلى تمكين الناخبين «من الوصول إلى مكاتب الاقتراع والتصويت دون ترهيب»، مؤكدا أن إجراء استفتاء هادئ ومنظم يمكن أن يضع السودان من جديد على الطريق نحو إقامة علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة، وأن إجراء استفتاء تسوده الفوضى سيؤدى إلى مزيد من العزلة. قال أوباما: «على جميع الأطراف الامتناع عن استخدام الخطب النارية أو القيام بأعمال استفزازية يمكن أن تؤجج التوتر أو تحول دون تعبير الناخبين عن قناعاتهم»، وأضاف: «اليوم أكرر عرضى على زعماء السودان، إذا أنجزتم تعهداتكم واخترتم السلام، فهناك طريق للعلاقات الطبيعية مع الولاياتالمتحدة بما فى ذلك رفع العقوبات الاقتصادية وبدء عملية استبعاد السودان من قائمة الدول التى ترعى الإرهاب وفقا لقانون أمريكا.. وعلى النقيض من ذلك فهؤلاء الذين يخرقون تعهداتهم الدولية سيواجهون مزيدا من الضغط والعزلة». واختتم أوباما مقاله بأنه يجب على الحكومة السودانية الوفاء بتعهداتها فى دارفور ووقف الهجمات على المدنيين والسماح لقوات حفظ السلام وموظفى الإغاثة بأداء عملهم. وشهدت اللحظات الأخيرة قبل الاستفتاء المصيرى لجنوب السودان مشادات سياسية بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وبين قوى المعارضة فى الخرطوم، وحمل كمال عمر، الأمين السياسى لحزب المؤتمر بزعامة حسن الترابى، حكومة الرئيس عمر البشير مسؤولية انفصال الجنوب وفشل المصالحة الوطنية التى تضمنتها اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالى، وقال عمر ل(المصرى اليوم) إن المعارضة بدت لديها قناعة بحتمية إسقاط النظام القائم فى الخرطوم، وفى رده قال ربيع عبدالعاطى القيادى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، إن من يسعون لإسقاط النظام بانت شعبيتهم عند خسارتهم للانتخابات واصفا من يريدون إسقاط النظام ب«المفلسين والواهمين» مقللا من تأثير أو أهمية الحديث عن إسقاط النظام. وأعربت حكومة الخرطوم عن استيائها من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون المقررة لجوبا فقط دون الخرطوم لأن الجنوب لم ينفصل بعد، وأكدت مصادر بالخارجية أن الخرطوم لم تبلغ رسميا بهذه الزيارة.
