يعد «التدريب التحويلى» بمثابة «طوق نجاة» لحديثى التخرج للفوز بفرصة عمل تناسب مؤهلاتهم واحتياجات سوق العمل المحلية، والقضاء على «كابوس» البطالة، وأحد الطرق التى يستخدمها الشباب فى إيجاد فرص عمل مناسبة، ويقتصر التدريب على الحاصلين على مؤهل متوسط وعال. وقال أحمد بلال، حاصل على مؤهل متوسط، إن التدريب التحويلى يساعد على توفير فرص عمل للشباب بعد قضاء مدة التدريب، من خلال مديرية القوى العاملة التى تساعد على إيجاد فرص العمل عن طريق التعريف بالشركات المتوافر لديها هذه الفرص. وأشار محمد عبدالهادى، حاصل على مؤهل عال، إلى أن التدريب التحويلى يساوى بين الحاصل على مؤهل دراسى والعامل العادى، حيث يقوم بتدريب الخريجين على المهن الموجودة فعلياً فى سوق العمل، ولكن من الصعب أن تحقق آمال الشباب، خاصة من الحاصلين على مؤهلات من «كليات القمة»، متسالاً: كيف يمكن لخريج من المفروض أن يعمل فى مجال التدريس أن يعمل صنايعى لحام أو تبريد مثلاً ؟. وقال الدكتور محمد رشدى محمد، خبير إدارة الأزمات، إن الدولة اتجهت للتدريب التحويلى حاليا للقضاء على البطالة، حسب احتياجات سوق العمل المتوافرة، خاصة فى ظل تزايد أعداد الخريجين، وعدم وجود وظائف لهم فى مجالات تخصصاتهم المختلفة. واعتبر محمد عزوف الشباب عن التدريب التحويلى بحجة وصفهم بأنهم صنايعية «كلام خاطئ»، خاصة أن قيام الشاب بالبحث عن فرصة عمل لا يقلل من مؤهله، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفكار، تساعد على تزايد معدلات البطالة، خاصة أن التدريب يكسب المتدرب العديد من الخبرات والمهارات. وأوضح محمد أن المهن المطلوبة لا تقتصر فقط على المهن اليدوية كاللحام والخياطة، بل تشمل التى تحتاج إلى مؤهل دراسى وإمكانيات عقلية كالسياحة التى تتطلب توافر بعض الإمكانيات كالكمبيوتر واللغات، مشيراً إلى أن التدريب التحويلى يقتصر على الحاصلين على المؤهلات الدراسية، حتى يتمكنوا من الاستفادة من المعلومات المتاحة. ومن جانبها قالت زينب محمد حسن، مدير عام إدارة بحوث العمالة بمديرية القوى العاملة والهجرة فى المحافظة، إن التدريب التحويلى يهدف إلى تحويل المؤهل الدراسى من النطاق النظرى إلى المجال العملى، بالنسبة لبعض المهن المطلوبة، حسب احتياجات سوق العمل، والتى تساعدنا على إيجاد فرص عمل لشباب الخريجين. وأوضحت ل«إسكندرية اليوم«: «التدريب التحويلى يخص الحاصلين على مؤهل متوسط أو عال، حيث يتقدم الراغبون إلى أحد المراكز التابعة للقوى العاملة والهجرة، وتبلغ 4 مراكز على مستوى المحافظة، ويتم تدريب المتقدم على المهن المتوافرة داخل المركز«. وأشارت زينب إلى حصول المتدرب على حافز يومى أثناء التدريب قدره 7 جنيهات، وشهادة تحديد المستوى والمهنة، فى نهاية التدريب الذى تتراوح مدته من 4 إلى 6 أشهر. وأكدت زينب توفير فرص عمل للشباب الحاصلين على التدريب التحويلى، عن طريق عقد اتفاقيات بين القوى العاملة والشركات المتوافرة لديها فرص عمل، وحسب احتياجات سوق العمل والمهن المطلوبة فى السوق المحلية.