أكد علي شرف الدين، رئيس غرفة صناعات الحبوب باتحاد الصناعات، أن الغرفة تعهدت فى مذكرة رفعتها إلى وزيري التضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة، بخفض أسعار توريد المكرونة لصالح البطاقات التموينية إلى 3600 جنيه للطن، مقابل 4000 و4300 جنيه شريطة ضمان توريدها لمدة شهر واحد وليس ثلاثة شهور كما تشترط وزارة التضامن. وأشار شرف الدين، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إلى أن المصانع أعلنت في المذكرة أنها ستلغي الأسعار التي كانت قد عرضتها في المناقصة التي تم الإعلان عنها أواخر الشهر الماضي، وتخفي أسعارها مقابل أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعى بتعديل شروط المناقصة ليكون التوريد شهرياً بدلا من كل 3 شهور، وأن تتم تعبئة كل 10 أكياس المكرونة في أجولة من البروبلين بدلاً من الكراتين، لافتاً إلى أن تكلفة الكراتين تزيد على 150 جنيهاً في الطن، كما أن المصنع يضع 200 جنيه في الطن كضمان لتقلبات أسعار القمح خلال ال3 شهور مدة التوريد.وأكد أنه إذا ما تم عمل مناقصات شهرية مثل الأرز والسكر يكون من السهل على المصنع تحديد سعر عادل للسلعة. كانت وزارة التضامن الاجتماعي قد طرحت مناقصة لتوريد 42 ألف طن مكرونة لمدة 3 شهور لصالح البطاقات التموينية لتخفيض الطلب على الأرز والذي شهد ارتفاعات سعريه كبيرة، إلا أن العروض التي قدمتها المصانع لم تتعد 18 ألف طن وبأسعار مرتفعة عن توقعات التضامن الاجتماعي، وهو ما هدد بإلغاء تلك المناقصة. كانت أسعار الدقيق المكون الرئيسى للمكرونة، قد شهدت ارتفاعات في السوق المحلي بنسبة 10%، بسبب زيادة أسعار القمح عالمياً حيث وصلت إلى 2800 جنيه فى المتوسط. على صعيد متصل تعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية، الأحد، على شراء 175 ألف طن من القمح اللين من أستراليا والولايات المتحدة، للشحن في الفترة من 11 إلى 20 مارس. وقال نعماني نعماني، نائب رئيس الهيئة، إن المشتريات تشمل 120 ألف طن من القمح الأسترالي اللين بسعر 349.5 دولار، و 353.5 دولار للطن، إضافة إلى 55 ألف طن من قمح الشتاء الأحمر الأمريكي بسعر 347.5 دولار للطن، وجميع الأسعار شاملة تكاليف الشحن. ومنذ مطلع السنة المالية 2010-2011 اشترت الهيئة 4.465 مليون طن من القمح الفرنسي والأمريكي والكندي والاسترالي والأرجنتيني. وعلى مدى السنة المالية السابقة اشترت الهيئة 5.53 مليون طن من القمح الأمريكي والفرنسي، والروسي، والألماني، والكازاخستاني، والكندي، تعاقدت عليها هيئة السلع التموينية في مناقصة عالمية. وقال علي شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب، إن أمريكا تعتبر اللاعب الوحيد حالياً في سوق القمح العالمي بعد انتهاء المخزون في فرنسا، متوقعاً استمرار الارتفاعات لحين ظهور المحصول الجديد في الكتلة الشرقيةوفرنسا منتصف يونيو المقبل. وتوقع أن تقلل هيئة السلع التموينية الأشهر المقبلة من عدد المناقصات التي تطرحها، خاصة أن لديها حالياً كميات كافية تغطي احتياجاتها لحين ظهور المحصول المصري في أوائل أبريل، وبعدها ظهور المحصول في فرنسا ودول آسيا، وهو ما سيقلل الضغط الأسعار المرتفعة على ميزانية الهيئة.
