تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها قرى حلايب وأبو رماد ورأس حدربة جنوب مدينة الشلاتين التابعة لمحافظة البحر الأحمر في وقف حركة التجارة والسير بالطريق الساحلي الدولي الشلاتين بورسودان، في عدة مناطق من الطريق بالإضافة إلى انهيار عدد من العشش البدوية جرفتها مياه السيول والأمطار وانقطاع التيار الكهربي بالمنطقة. واستمرت الأمطار الغزيرة لنحو 10 ساعات متواصلة، وتسببت في انهيار وغرق 25 منزلا. وأكد أحمد أبو خليل، وكيل وزارة التضامن بالبحر الأحمر، أن التقارير الأولية لحصر الخسائر تضمنت انهيار 13 منزلا وغرق 12 منزلا آخر، وأن عدد الأسر المتضررة من السيول وصل إلى 150 أسرة. وأضاف أن وزير التضامن علي مصيلحي قرر صرف 400 ألف جنيه كإعانات عاجلة للأسر المضارة من السيول والأمطار بالإضافة إلى توزيع 400 بطانية و25 خيمة وتقديم كل الإعانات المطلوبة للمتضررين. من جانبه، قرر اللواء مجدي القبيصي، محافظ البحر الأحمر، صرف 200 جنيه بصفة عاجلة لكل أسرة مضارة من السيول وتكليف مركز الاغاثة والطوارئ بمدينة الشلاتين لإقامة مركز إيواء بكل من أبو رماد وادلديت، وإرسال إعانات عاجلة للمناطق المتضررة من السيول ومساعدات غذائية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري التي قدمت 30 خيمة و1500 بطانية وكميات من الملابس وجراكن مياه الشرب. وتفقد اللواء مدحت عبد اللطيف رئيس مدينة الشلاتين المناطق المتضررة من السيول والأمطار بالقرى الثلاث وطالب بإجراء حصر للخسائر والتلفيات. وأكد محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ قبيلة البشارية بأبو رماد، أن السيول والأمطار لم تشهدها المنطقة منذ 10 سنوات وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن القرية وظهور برك ومستنقعات من المياه بالشوارع وانهيار عدد من العشش البدوية. وأضاف سدو أن الوديان الجبلية للمنطقة ومحمية جبل علبة امتلأت بالمياه، وحدث انهيار للطريق الساحلي الدولي الذي يربط بين مصر والسودان مما أدى إلى توقف حركة التجارة والسير على الطريق. وفي حلايب أكد حسن هدل، شيخ مشايخ حلايب، أن القرية تعرضت لطقس سيئ مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وسيول تسببت في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الحياة تماما في القرية.
