أصبح الكاميرونى «أوتوبونج»، هداف الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد، حديث الشارع السكندرى فى الآونة الأخيرة، لاسيما مع إعلان أكثر من ناد عن رغبته فى ضم اللاعب. وأكد مصدر مسؤول فى مجلس الإدارة تلقى النادى عرضا شفهيا عن طريق الوكيل كريم حلمى، من نادى الغرافة القطرى لضم اللاعب فى فترة الانتقالات الشتوية مقابل مليونى دولار، فى الوقت الذى يوجد اتجاه قوى لدى المجلس لبيع اللاعب عقب نهاية الموسم، خصوصا أن تعاقده يمتد لثلاثة مواسم، إضافة إلى أن الوضع الحرج الذى يعانى منه الفريق فى الدورى يمنع الإدارة من بيعه هذا الموسم، وأوضح المصدر أن الإدارة ترغب فى رفع المقابل المادى إلى 3 ملايين دولار للاستغناء عن اللاعب. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه كريم حلمى استمرار اللاعب مع الاتحاد حتى نهاية الموسم. وقال: «الاتحاد يعانى من تراجع نتائجه منذ بداية الموسم، الأمر الذى يصعب معه التفريط فى أى لاعب، لاسيما أنه هداف الفريق، ولكن هناك شبه إجماع داخل المجلس على بيعه والاستفادة من المقابل المادى من وراء بيعه عقب نهاية الموسم الجارى». وسادت حالة من الاستياء بين جماهير الثغر عقب الإعلان عن وجود مفاوضات من بعض الأندية سواء داخل مصر أو خارجها خوفا من تكرار سيناريو «جدو»، مهاجم الفريق السابق والأهلى حاليا، خاصة أن محمد مصيلحى كان قد أعلن مراراً وتكراراً رفضه بيع جدو للأهلى، ولكن الأحداث جاءت عكس تصريحاته، ويتكرر الأمر حالياً، بإعلان رئيس النادى رفضه بيع هداف الدورى أوتوبونج للنادى الأهلى. وكشف السيد الثعلبى، عضو مجلس إدارة النادى، عن رغبة الإدارة فى بيع اللاعب واستغلال تألقه اللافت منذ بداية الموسم. وقال: «من وجهة نظرى الشخصية، يجب على المجلس أن يتمسك بالحصول على 3 ملايين دولار (17 مليون جنيه) مقابل الاستغناء عن أوتوبونج، مع استغلال 10 ملايين من المبلغ فى شراء قطعة أرض فوراً، إلى جانب عقد بعض الصفقات لتدعيم صفوف الفريق فى يناير». وأضاف الثعلبى: «توفير قطعة أرض لإنشاء ملعب كرة أصبح أمراً لا مفر منه، لاسيما مع ندرة الملاعب داخل الإسكندرية، وبالتالى صعوبة تأجير ملاعب لاستضافة تدريبات الفريق الأول وفرق قطاع الناشئين». وأشار عضو المجلس إلى أنه أصر على توقيع اللاعب على عقد لمدة ثلاثة مواسم عقب مشاهدة بعض المباريات التى شارك فيها أوتوبونج مع فريقه السابق الاتحاد السورى. من جانبه، أكد محمد دياب العطار «الديبة»، نجم المنتخب والاتحاد السابق، صاحب لقب هداف بطولات الأمم الأفريقية عام 1957 بالسودان، عشوائية مجلس إدارة النادى فى اتخاذ القرارات وعدم قدرته على التخطيط لاستغلال العوائد المادية التى تدخل خزينة النادى. وتابع الديبة: «فكرة بيع اللاعب صائبة بالتأكيد، لاسيما مع حاجة النادى إلى سيولة مالية لعقد صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية، بالإضافة إلى الحاجة إلى شراء قطعة أرض لإقامة ملعب كرة لاستضافة فرق النادى المختلفة». وقال الجارم، نجم الجيل الذهبى للاتحاد: «أنا مع بيع اللاعب الكاميرونى أوتوبونج، ولكن عقب نهاية الموسم لحاجة الفريق لمجهوداته خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن اللاعب بدأ يشعر بأن قدراته تفوق تواجده داخل القلعة الخضراء». وتابع: «المهاجم الكاميرونى أصبح حديث الساعة، وكما يقال بضاعة رائجة لابد من بيعها فى التوقيت المناسب للاستفادة ماديا لحل الأزمة المالية التى يعانى منها النادى». وفجّر الجارم مفاجأة بإعلانه عن قلقه من تبخر القيمة المادية من بيع اللاعب، كما حدث من قبل عقب حصول النادى على 7 ملايين جنيه جراء بيع مهاجم الفريق السابق محمد ناجى جدو للأهلى. وأبدى الجارم اندهاشه من دخول الأهلى فى مفاوضات مع اللاعب الذى يرتبط بتعاقد مع الاتحاد يمتد لثلاثة مواسم، مطالبا بعقد ميثاق شرف بين الأندية لإيقاف تجاوزات بعض الأندية الكبيرة.
