دخل إضراب سائقى المقطورات يومه الرابع فى المحافظات وسط مخاوف من حدوث أعمال شغب بسبب خسائر أصحاب السيارات والسائقين التى تصل إلى آلاف الجنيهات. وهدد أصحاب السيارات فى الدقهلية بتحطيم وإحراق أى سيارة تخرج للعمل وفى شربين قام عدد من السائقين بالاعتداء على سيارة بطريق شربين كفر سعد مما أدى إلى إصابة سائقها وتحطيم زجاجها الأمامى وحرر محضر بالواقعة وفى السنبلاوين تكدست العشرات من السيارات المقطورة أمام الشونة الرئيسية، وأكد أصحابها أنهم مستمرون فى الإضراب لحين استجابة الحكومة لمطالبهم. ودعا السائقون فى بيان وزعوه الاثنين بالدقهلية إلى الالتزام التام بالإضراب حتى تتحقق مطالبهم، وقال محمد عبدالوارث (سائق): «أصحاب السيارات بيغلوا لأنهم بيخسروا يومياً آلاف الجنيهات والحكومة مصرة تلغى المقاطير». وفى دمياط شهد الميناء والمنطقة الصناعية تكدساً للبضائع والحاويات خاصة الغلال والأخشاب لامتناع السائقين عن العمل. وفى محافظة أكتوبر وصف طه جادو نائب رئيس جمعية ابنى بيتك إضراب السائقين بالكارثة، مشيراً إلى اختفاء الأسمنت والحديد من المشروع بالإضافة إلى ارتفاع النولون وعدم قدرة سيارات ربع النقل على أن تحل محل سيارات النقل الثقيل والتى تحمل كميات كبيرة من مواد البناء وخلاطات الأسمنت. وفى المنوفية أصيبت حركة النقل بالشلل التام خاصة فى المناطق الصناعية بمدينتى السادات وقويسنا، وكذلك قطاع الإنشاءات، مما تسبب فى زيادة أسعار مواد البناء. وفى البحيرة أكد حمدى البكاتوشى، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لنقل الركاب، أن السائقين مستمرون فى الإضراب، وأنهم ملتزمون بما يتفق عليه جموع السائقين، حتى يتم تنفيذ جميع مطالبهم الخاصة بتخفيض الضرائب ومراجعة الكارتة المبالغ فيها، وإلغاء فئة الميزان. وفى بنى سويف سدت التريلات الطريق إلى مصانع الأسمنت ومحاجر الرمل والزلط، ومنع السائقون القادمون من المرور، وأشعلوا إطارات الكاوتش احتجاجاً على تصرفات الحكومة وعدم إلغاء الضريبة، وتدخل اللواء مصطفى درويش مدير إدارة المرور لاحتواء الأزمة وتسيير الطريق بعد وعدهم بدراسة أوضاعهم ببنى سويف. وفى الإسكندرية أوقف السائقون التريلات على جانبى الشوارع الفرعية بميناء الإسكندرية، وداخل جراج الصعيدى فى منطقة مينا البصل، وهددوا بتحطيم أى سيارة تخترق أو تخالف قرار الإضراب.