تبدأ اليوم الدورة السابعة لمهرجان دبى السينمائى الدولى، الذى ينعقد فى المدينة الإماراتية، ويعلن جوائزه فى حفل الختام يوم الأحد المقبل. يعرض فى الافتتاح الفيلم البريطانى «حديث الملك»، إخراج توم هوبر، وتمثيل كولين فيرث وجيوفرى روث، وهو من الأفلام التى عرضت لأول مرة فى مهرجان تورونتو، ومن المتوقع أن ترشح للأوسكار العام المقبل. ويعرض فى الختام الفيلم الأمريكى «ترون: الإرث»، إخراج جوزيف كوسنيسكى، وهو إعادة إخراج 3D للفيلم الذى أنتجته شركة ديزنى عام 1982 وحقق نجاحًا كبيرًا. يكرم المهرجان ثلاث شخصيات من السينما العربية: الممثلة والمغنية صباح، ومن السينما الأمريكية الممثل والمخرج شون بين، ومن السينما الأفريقية السوداء المخرج المالى سليمان سيسى، ويعرض لكل منهم فيلمين، وهى اختيارات موفقة على مختلف المستويات، فالمخرج الأفريقى هو أهم مخرجى السينما الأفريقية اليوم، والممثل والمخرج الأمريكى من نجوم هوليوود القليلين الذين يدافعون عن العرب فى إطار دفاعهم عن حقوق الإنسان، أما صباح فهى مع مديحة يسرى وكمال الشناوى وشادية وفاتن حمامة وهند رستم وماجدة من نجوم العصر الذهبى للسينما المصرية، متعهم الله بالصحة والعافية، فضلاً عن أن صباح تجمع بين مصر ولبنان بحكم كونها لبنانية. لا أدرى من الذى اختار فيلمى صباح «جوز مراتى» و«ليلة بكى فيها القمر»، فهما ليسا من أفلامها العلامات، مثل «الرجل الثانى» أو «شارع الحب» إخراج عزالدين ذوالفقار، ولكنه تكريم مستحق تمامًا للفنانة الكبيرة، وكم أتمنى أن تحتذى المهرجانات العربية، خاصة فى القاهرة ودمشق، حذو مهرجان دبى فى تكريم ثلاث شخصيات بحد أقصى، ولا أقول شخصية واحدة، كما فى مهرجان برلين وفى مهرجان فينسيا! وكم أتمنى أن يرتبط التكريم بإصدار كتاب عن الشخصية المكرمة، أو إقامة معرض وثائق وفوتوغرافيا، وعرض نسخ جديدة من أفلام مختارة بعناية، أو كل ذلك فى نفس الوقت. وقد بدأ مهرجان دبى من دون مسابقة، وفى عام 2006 نظم ثلاث مسابقات للأفلام العربية: (الروائية الطويلة والتسجيلية الطويلة والقصيرة)، وفى عام 2008 أضاف ثلاث مسابقات مماثلة للأفلام الآسيوية والأفريقية، وفى هذا العام يضيف مسابقة سابعة للأفلام الإماراتية القصيرة. ويبلغ مجموع القيمة المالية لجوائز المسابقات السبع 575 ألف دولار أمريكى، تقررها ست لجان تحكيم، لوجود لجنة واحدة للأفلام القصيرة العربية والآسيوية والأفريقية معًا. [email protected]