شهدت معظم الدوائر فى الدقهلية إقبالاً ضعيفاً من الناخبين على التصويت فى جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشعب، ومحاولات تسويد للبطاقات من أنصار المرشحين. ففى دائرة طلخا نشبت اشتباكات بين أنصار كل من أحمد الشورى، وعلى رمانة، المرشحين على مقعد العمال أمام المدرسة الإعدادية، استخدموا خلالها الأسلحة البيضاء مما أدى إلى إصابة شخصين، وألقت الشرطة القبض على 21 من الطرفين بينهم شخص يحمل سلاحاً نارياً، كما ظهرت «الورقة الدوارة» أمام اللجنة. وفى قرية ميت عنتر، وقف عشرات الأهالى أمام لجنة مدرسة الإجهاد الابتدائية يرددون هتافات مؤيدة لابن القرية العميد جمال عبدالظاهر، مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات، منها «لا يا ميت عنتر يا وفية.. عمر الدم ما يبقى ميه»، و«يا جمال يا بلاش.. واحد غيره ماينفعناش»، و«حط الكفة على الميزان العميد هو الكسبان»، وقال عدد من الأهالى إن البطاقات تم تسويدها لصالح عبدالظاهر. وفى قرية «أوليلة» بدائرة أتميدة نشبت اشتباكات بين أنصار كل من مرتضى منصور، ومنافسه عبدالرحمن بركة، مرشح الحزب الوطنى أشعلوا خلالها عبوات «بيروسول» مما أدى إلى إصابة 5 من الجانبين وتدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك. واستعان خالد شلبى، مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال، ببعض البلطجية وعدد من أنصار مرشح الوطنى «عبدالرحمن بركة» لطرد مندوبى المرشح المستقل مرتضى منصور من اللجان، وتسويد البطاقات لصالح بركة. وشهدت لجان قرى «دماص» و«أتميدة» و«سانت متاى» و«البوهة» عمليات تسويد للبطاقات الانتخابية عن طريق أنصار بركة، فيما أرسل منصور العديد من الشكاوى إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات، طالب فيها بضرورة استبعاد صناديق اللجان التى قام أنصار الوطنى بتسويد بطاقاتها لصالحه. واعتدى أنصار بركة على الزميل حسام فضل، المصور فى «المصرى اليوم»، وتهديده بالسلاح الأبيض، كما تعرض فريق عمل قناتى «الحياة» و«دريم» للاعتداء من قبل البلطجية، فضلاً عن تعرض عدد من رؤساء اللجان الفرعية للاعتداء من قبل «بلطجية» تابعين لأنصار مرشح الوطنى. وأصيب الدكتور نبيل الشيخ بطعنة «سنجة» أثناء الإدلاء بصوته فى إحدى لجان دائرة أتميدة، علماً بأنه تربطه صلة قرابة بمرتضى منصور. فيما قدم مرتضى منصور، شكويين إلى رئيس اللجنة العامة للانتخابات، الأولى بخصوص منع دخول 130 من مندوبيه إلى اللجان الانتخابية، والثانية بسبب تسويد البطاقات الانتخابية فى خمس لجان لصالح مرشحى «الوطنى»، كما أرسل العديد من الفاكسات إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا ووزير الداخلية ووزير العدل ومدير الأمن يستغيث فيها من أنصار مرشحى الوطنى الذين قاموا بتسويد البطاقات الانتخابية. وقال منصور ل«المصرى اليوم»، إن تزوير الانتخابات يتم لإسقاطه عمداً حتى يخلو مجلس الشعب من أى معارض - على حد تعبيره - وأضاف أن هناك مواقف شخصية من قبل أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، هى التى دفعته لتزوير الانتخابات لصالح الوطنى متعمداً إسقاطه، وأنهى كلامه قائلاً: «إن هذا الموقف يرجع لعدم قبوله قضية تخص شقيق زوجة عز». وفى دائرة بنى عبيد، اتهم الدكتور مكرم رضوان، مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات، منافسه حسن المير، بطبع أكثر من 50 ألف استمارة إبداء الرأى، وضبطها داخل لجان الدائرة، وقال مكرم إنه أبلغ اللواء حسين فؤاد، رئيس اللجنة العامة، بالأمر، فأمر على الفور بجمع الاستمارات وختمها بمعرفة مأمورى مركزى المنصورة وبنى عبيد، كما تقدم بشكوى ضد أحد رجال الأمن لقيامه بالتسويد فى لجنة ميت خميس لصالح المير، وعلى راشد، مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال، وتم نقل الضابط على الفور.
