لجأ المرشحون المستقلون الذين تم استبعادهم من جولة الإعادة بدائرة عين شمس والمطرية إلى القضاء لإلغاء نتائج الانتخابات، لما شابها من تزوير وتبديل لنتائجها -حسب قولهم. تقدم الكاتب الصحفى عزت بدوى، المرشح على مقعد الفئات بالدائرة، بطعن أمام القضاء الإدارى، الأربعاء، رصد فيه عدداً من التجاوزات التى شهدتها العملية الانتخابية، ولجان الفرز، وطالب بإلغاء الانتخابات فى طعن آخر قدمه للجنة العليا للانتخابات. وقال بدوى ل«المصرى اليوم»: تقدمت ب4 طعون أثناء عملية الفرز لوقف إعلان النتيجة لعدم استبعاد الصناديق التى تم ضبطها ويشوبها التزوير، موضحاً أن 12 صندوقاً انتخابياً «من الوزن الثقيل» دخلت لجنة الفرز الساعة الواحدة صباحا أى بعد غلق باب الانتخاب ب6 ساعات كاملة «وكأنها قادمة من الصعيد»، وعندما طعن عليها استبعدوا صندوقين فقط منها، والبقية كانت نتائجها 100٪ لصالح مرشح الوطنى وبقية المرشحين صفر، أضاف: «وهى الصناديق التى حسمت جولة الإعادة لناجح جلال مرشح الحزب الوطنى». وقال عاطف الأشمونى، مرشح حزب الوفد الذى يخوض انتخابات الإعادة أمام مرشح الوطنى، إنه وبدوى تقدما بطعون ضد أكثر من 50 صندوقاً من عين شمس تم تزويرها لمرشح الحزب الوطنى، ب«غباء»، وللأسف فإن القضاة «مالهمش علاقة بالانتخابات» والفرز شهد مهازل، والقضاة لم يتحركوا وأخذوا كل الطعون وركنوها ولم يستبعدوا سوى صندوقين. ولفت الأشمونى إلى أنه اكتشف «غرفة عمليات» داخل دورة مياه نادى المطرية، الذى كان مقر لجنة الفرز، لتسويد بطاقات التصويت. وقال رجب أبوعيدة، وكيل كامل أبوعيدة، المرشح على مقعد الفئات فى لجنة الفرز، إن اثنين من المستشارين تنحيا عن إعلان النتيجة بسبب التزوير الذى شهدته عملية الفرز، وهو سبب تأخر إعلان النتائج 24 ساعة كاملة، وقال إن أبوعيدة كان ترتيبه الأول وكانت المفاضلة بين مرشحى الوطنى وعاطف الأشمونى مرشح حزب الوفد، ليخوض الإعادة مع أبوعيدة، ولكنهم ضحوا «بأبوعيدة» لأنه مستقل «ومالهوش ضهر أو حزب يحميه»، ولفت إلى تقدمه بشكوى للنائب العام لإلغاء نتيجة الانتخابات وطعن للجنة العليا المشرفة على الانتخابات لإلغاء النتيجة وإعادة فرز الأصوات. وقال سيد جاد الله، مرشح الإخوان المسلمين، إن حصوله على 4 آلاف صوت «مش منطقى»، لأن 10 آلاف إخوانى من الدائرة على الأقل أدلوا بأصواتهم لصالحه، وقال: «تركت لجان الفرز بعد ساعات من بدايتها وآثرت السلامة لأنه كان هناك تربص من الأمن بى وأنصارى وكانت المؤشرات تقول إننى سأخوض الإعادة مع كامل أبوعيدة».