قرر قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة تجديد حبس المتهم بقتل زوجة ابن عمه فى منطقة إمبابة. حضر المتهم وسط حراسة مشددة وتم إيداعه قفص الاتهام، واعترف بارتكابه الجريمة بغرض الانتقام من زوج الضحية وسرقته، وجاء قرار التجديد بعد أن أجرت نيابة حوادث شمال الجيزة معاينة تصويرية عن كيفية ارتكاب الجريمة، والتى أجراها عبدالحميد الجرف، وكيل أول النيابة، واستعانت النيابة بربة منزل من الأهالى لتمثيل دور القتيلة وتبين أن ابنة الضحية وتدعى «ندى» وعمرها 4 سنوات شاهدت الجريمة كاملة، وقالت فى التحقيقات: «عمى ترك الباب وتشاجر مع ماما، وضربها بالسكينة وهرب». كما استمعت النيابة إلى أقوال 4 من الشهود، الذين طاردوا المتهم عقب ارتكابه الجريمة، وتم اصطحاب المتهم إلى السجن لحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، انتقلت «المصرى اليوم» إلى منطقة البصراوى بشارع مصطفى الغيطانى، الذى وقعت فيه الجريمة، واستمعت إلى أقوال شهود عيان من الجيران. قال رشاد محمد «57 سنة» إن المجنى عليها تزوجت منذ 3 سنوات وتتمتع بسمعة حسنة، وزوجها حسن الخلق، وقبل عيد الأضحى علمنا بأن مجهولاً اقتحم شقتهما، وحاول سرقتها، وصباح يوم الجريمة توجه زوج المجنى عليها إلى عمله فى السادسة صباحا وسمعنا صوت استغاثة من الضحية وشاهدنا المجنى عليها تحمل رضيعها وتسير فى الشارع وهى مشوهة الوجه، وبها طعنات متفرقة فى الصدر والرقبة، ثم سقطت على بعد مائة متر من المنزل، ولفظت أنفاسها قبل أن تنطق بكلمة واحدة. وأضاف أن الجيران شاهدوا شابا يهرب من الشارع وترك حذاءه «شبشب»، فطاردوه ولم يتمكنوا من الإمساك به، وعندما تحدث الجيران وأفراد الشرطة مع الطفلة أكدت أن ابن عم والدها هو مرتكب الجريمة. وانتقلت «المصرى اليوم» إلى منزل المتهم، وتبين أنه استأجر غرفة فى أحد العقارات مساحتها لا تتعدى 5 أمتار، وقال أحد جيرانه إنهم لا يعلمون عنه غير أنه عاطل، بعد طرده من أحد المصانع بأكتوبر لاتهامه بالسرقة، وأكدوا أن رجال المباحث حضروا إلى غرفته وتحفظوا على ملابسه وممتلكاته. وكشفت التحريات أن المتهم توجه لسرقة شقة ابن عمه للانتقام منه، بعد فشله فى إعادته إلى العمل مرة ثانية، وأضافت التحريات أنه استولى على مفتاح الشقة وتسلل إليها عقب إجازة عيد الأضحى أثناء تواجد المجنى عليها وزوجها فى قريتهما بأسيوط، وقام ببعثرة محتويات الشقة والبحث عن مشغولات ذهبية، وتبين أنه لم يكن يعلم أن الضحية وزوجها عادا من القرية يوم ارتكاب الجريمة عندما توجه إلى الشقة مرة ثانية وقام بفتح الباب بمفتاح مصطنع وفوجئ بوجود المجنى عليها وأطفالها داخل الشقة، ونشبت بينه وبين المجنى عليها مشاجرة، وسددت له طعنة فى الظهر، دفاعا عن نفسها، إلا أنه سدد لها عدة طعنات فى الصدر والرقبة، بعد أن تمكن من الاستيلاء على سكين المطبخ، التى كانت بحوزتها. ألقى القبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة، التى وجهت له تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة. وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية فى الحادث وقال إنه كان يمر بضائقة مالية وقت الحادث وبحث عن أموال فلم يجد سوى شقة الضحية لسرقتها واعتقد أن الشقة خالية وأن أفرادها سافروا إلى بلدتهم إلا أنه فوجئ بهم داخل المنزل.
