بلاغات الحزب الوطني ضد جماعة الإخوان المسلمين قبل 48 ساعة من بدء الانتخابات البرلمانية، كانت الموضوع الرئيسي في الصحف المحلية الصادرة، الجمعة. العنوان الرئيسي في صحيفة الشروق كان «بلاغ من الوطني للنائب العام ضد مستقلي الإخوان»، ونقلت الصحيفة عن المستشار محمد الدكروري، رئيس لجنة القيم بالحزب الوطني، قوله إن «البلاغ ليس موجها ضد جماعة الإخوان المسلمين بل ضد مرشحين تقدموا كمستقلين، في حين أنهم ينتمون لتنظيم ليس له مظلة قانونية»، نافيا أن يكون للبلاغ علاقة بالدعاية الانتخابية.وحول الأحكام الصادرة بإلغاء الانتخابات في بعض الدوائر، قالت الشروق إن «مصر في ورطة قضائية»، ونقلت عن المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع دعوته لجمال مبارك، أمين السياسات في الحزب الوطني، ترشيح نفسه دون وصاية أبيه. صحيفة روزاليوسف وصفت بلاغات الوطني ضد الإخوان بأنها «ضربة قاضية في الوقت الحرج»، مشيرة إلى أن الحزب الوطني اتهم 236 مرشحا بارتكاب جريمة جنائية بزعم أنهم مستقلون، رغم انتماءاتهم «المحظورة». أشارت الصحيفة إلى ما وصفته ب«اشتعال دوائر المرشحين من الوزراء بالدعاية خوفا من إعادة الانتخابات»، وقالت إن يوسف بطرس غالي، وزير المالية، افتتح مسجدا، وعلي المصيلحي، وزير التضامن عين مندوبين بالقرى. العنوان الرئيسي في صحيفة الأهرام أيضا كان حول بلاغات الوطني ضد مرشحي الإخوان المسلمين، ونقلت الصحيفة عن صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطني، تأكيده أن «الحزب يدفع تكاليف حملته الدعائية من ماله الخاص، والحديث عن استغلاله للدولة وهم». وأشارت الأهرام إلى أنه رغم الأحكام القضائية بإلغاء الانتخابات في الإسكندرية إلا أن الانتخابات ستتم في موعدها، بعدما تقدمت هيئة قضايا الدولة والحزب الوطني باستشكالات أمام القضاء الإداري لوقف تنفيذ الأحكام. صحيفة الوفد نقلت عن الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، دعوته لهزيمة الفساد باختيار نواب قادرين على حمل الأمانة والتصدي للرشوة والمحسوبية، مشيرا إلى أن «حكومة الوفد الموازية تملك مفاتيح الإصلاح». وأشارت الصحيفة إلى أن الائتلاف المصري لمراقبة الانتخابات رصد «مخالفات بالجملة للإخوان المسلمين، ودورهم في العنف الطائفي». نقلت الصحيفة عن الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، قوله إن «39% من المصريين يعانون من الاكتئاب بعد الانتخابات بسبب التزوير». صحيفة الدستور قالت إن «الوطني يعلن الحرب على الإخوان»، ونشرت حوارا مع الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، قال فيه إن «غياب المرشح القوي الذي يحظى بالإجماع هو السبب وراء لجوء الحزب للدوائر المفتوحة»، وأن المنطق يقول إن التغيير الوزاري يحدث بعد الانتخابات الرئاسية وليس البرلمانية. وأشارت إلى زيارة السفير الكندي بالقاهرة للمجلس القومي لحقوق الإنسان لاستطلاع موقف مصر من المراقبة الدولية، ونقلت عن مقبل شاكر، رئيس المجلس، قوله إن «الانتخابات المقبلة ستكون فاصلة وستشهد مشاركة غير مسبوقة». العنوان الرئيسي في المصري اليوم كان «هجوم متبادل بالأسلحة الانتخابية الثقيلة بين الوطني والإخوان»، مشيرة إلى تصاعد الاشتباكات بين الجانبين، وتقديم الوطني لبلاغات ضد مرشحي الجماعة. وأشارت المصري اليوم إلى قيام عشرات القضاة بجمع توقيعات ضد اللجنة العليا بسبب استبعادهم من الإشراف على الانتخابات، ونقلت عن الدكتور مصطفى الفقي قوله إن «الانتخابات المقبلة ستشهد عنفا غير مسبوقا». صحيفة الحياة اللندنية قالت إن الانتخابات المصرية أمام اختبار النزاهة، مشيرة إلى أن القلق من العنف سيؤثر في المشاركة الشعبية.
