فى الوقت الذى يستعد فيه مرشحو المحافظة لتكثيف جولاتهم الانتخابية فى دوائرهم، للحصول على أكبر قدر من الأصوات فى معاركهم التى سيضع يوم الثامن والعشرين من الشهر الجارى نهاية لها، وقد يمتد إلى الخامس من ديسمبر فى بعض الدوائر، كثف أهالى بعض المناطق «المنسية» من دوائر باب شرق، والمنشية، وسيدى جابر، من شكواهم لمطالبة النواب القادمين بحل مشكلاتهم، بعد تأكيداتهم بأن المسؤولين تناسوهم. أكد أهالى منطقة الحضرة الجديدة، التى تمثل كتلة تصويتية كبيرة تصل إلى 50% من إجمالى أصوات الدائرة، إهمال المسؤولين فى حل العديد من المشكلات التى يعانونها ومنها عدم اكتمال الرصف بالمنطقة، وانخفاض المستوى الصحى وانتشار «البلطجية»، والسيارات غير المرخصة التى يروح ضحيتها أهالى لا ذنب لهم سوى أنهم قرروا المرور من المنطقة. فى البداية أكد السيد عباس، مدرس، أن دائرة باب شرق لا تعانى من إهمال، مشيراً إلى وجود جهود النواب فى حل مشكلات الدائرة فى القطاع الحضرى منها، إلا أن الفئات الأقل حظاً فى خدمات النواب، الذين يقطنون منطقة الحضرة الجديدة يعانون الإهمال وهو ما يتطلب -حسب قوله- تدخلاً فورياً لانتشالها من مشكلاتها لتضاهى باقى المناطق فى الدائرة، موضحاً أن المشكلات تتلخص فى عدم رصف المنطقة التى تبدأ من كوبرى الزهور حتى كوبرى محرم بك رغم تمهيدها للرصف بإلقاء طبقة الزلط منذ 6 أشهر، بالإضافة إلى عدم توصيل الغاز الطبيعى لمنازل المنطقة بأكملها مما يمثل صعوبة على الأهالى الذين يعانى أغلبهم من تدنى المستوى الاقتصادى فى ظل سيطرة فئة محددة على أسعار اسطوانات الغاز، وهو ما خلق العديد من المشكلات فى المنطقة بين الباعة والأهالى، حتى وصل سعر الأسطوانة إلى 15 جنيها فى بعض الأوقات من العام. وقال فتحى محمود، موظف، إن من أهم مشكلات الدائرة انتشار «الكارتات» فى شارع الزهور بمنطقة الحضرة، بعد استيلاء عدد من «الخارجين على القانون» على الطريق، ومنعهم مرور السيارات وقاموا بإغلاق الطريق تماماً أمام أى سيارة أجرة أو خاصة، الأمر الذى تسبب فى حدوث العديد من الحوادث فى المنطقة، دون معاقبة سائقى الكارتات، الذين يهربون دون النظر للحوادث التى يتسببون فيها كل يوم، موضحاً أن المحافظة قامت بمنع «الكارتات» وهو ما جعل أصحابها ينقلون نشاطهم لشارع الزهور لتصبح الأزمة صداعاً فى رأس المنطقة- حسب قوله. وأكد محمد منصور، طالب، أن المنطقة تعانى من بلطجة سائقى «الكارتات»، الذين يقودونها وهم تحت تأثير المخدرات، بسبب عدم وجود رقابة على المنطقة وفشلت المرافق التى زارت المنطقة أكثر من مرة فى وضع حل للمشكلة، حيث يهربون ويعودون بعد الحملات، مؤكداً أنهم تسببوا فى العديد من الحوادث دون توقيع أى عقوبة على صاحب الكارتة، الذى يلوذ بالفرار كل مرة. المشكلة الأكبر التى أكد محمود صبرة، عضو المجلس المحلى لحى وسط، معاناة المنطقة منها، رغم وجود حل لها، هى عدم تنفيذ قرار محافظ الإسكندرية، رقم 23 لسنة 2004، الذى قام خلاله باعتماد مشروع تخطيط موقع مخزن الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة، لإقامة مجمع خدمات عليها ونقل شرطة المرافق إلى «أرض الكسارات بأبيس»، التابعة للهيئة العامة للثروة السمكية. وأضاف «صبرة» أن الأرض تم تخصيصها لإنشاء مدرستين، ونقطة شرطة، ووحدة صحية ونادى شباب، لخدمة أكثر من 400 ألف شخص بالمنطقة، وهو ما سيقضى على معظم مشكلات المنطقة حال تنفيذ القرار، الأمر الذى سيكون من تبعاته نقل التلاميذ من مدارس منطقة الحضرة القبلية، ما يمثل مشقة على التلاميذ، موضحاً أنه بخلاف المدارس فإن أقرب مركز شباب يبعد مسافة كبيرة عن المنطقة. وطالب السيد فريد، تاجر ملابس، بضرورة وضع حلول جذرية لمشكلات منطقة الحضرة، التى تعانى من البلطجة وانتشار المخدرات والقمامة والضعف الشديد فى الكهرباء، التى تلفت جميع كشافاتها مما جعل المنطقة تعانى انتشار البلطجية ومتعاطى «البرشام» والمخدرات، بخلاف انخفاض المستوى الصحى بها، حيث لا يوجد بها مستشفى عام أو وحدة صحية لخدمة أهالى منطقة الحضرة الجديدة، الأمر الذى يتطلب إيجاد حل سريع لتلك المشكلات. وأكد محمد مصيلحى، عضو مجلس الشعب عن الدائرة، مرشح مقعد الفئات، أن برنامجه فى الدائرة هذه الدورة يعتبر استكمالاً لبرنامجه الدورة السابقة، إلا أن برنامج الدورة الحالية يركز بشكل كبير على منطقة الحضرة الجديدة، التى تعانى إهمالاً كبيراً وتحتاج إلى تطوير وهو ما بدأ فى الدورة السابقة، وتم الانتهاء بالفعل من 75% من تطويره، موضحاً أنه سيسعى جاهداً لحل مشكلة تنفيذ قرارات الإزالة التى ستقضى على مشكلات المنطقة، التى تعتبر من المناطق الفقيرة فى الدائرة، وهو ما يتماشى مع برنامج الرئيس مبارك والحزب الوطنى، على حد قوله. وقال خالد الزعفرانى، مرشح حزب الجيل بالدائرة، إن برنامجه الانتخابى ينطلق من برنامج حزب الجيل، الذى يركز على تشغيل الشباب وإنشاء وحدات خدمية بكل مناطق الدائرة تكون مسؤولة عن القيام بحل مشكلات الدائرة، خاصة المتعلقة بحالات الوفاة وإقامة الأفراح لغير القادرين، بالإضافة إلى الاهتمام بمشكلات الدائرة، خاصة منطقة الحضرة الجديدة التى تعانى إهمالاً شديداً والمطالبة بتوسعة شارع الزهور وإزالة مخالفاته، وإنشاء وحدات صحية، وناد رياضى ومدارس لخدمة أهالى المنطقة، بخلاف الدور التشريعى لعضو مجلس الشعب.
