أكد عدد من الخبراء أن مستقبل الصحافة المصرية مرهون بغرف الأخبار المدمجة والوسائط المتعددة وخدمات الويب المتعددة، ولفتوا خلال ندوة «تقنيات الصحافة الحديثة» التى نظمتها نقابة الصحفيين مساء الاثنين، ضمن فعاليات صالون إحسان عبد القدوس الثقافى إلى أن صحافة الويب هى مستقبل الصحافة، نظراً لابتعاد معظم القراء عن شراء الصحف واعتمادهم على خدمات الويب والموبايل التى تقدمها الصحف بشكل كبير. وأشاد عدد من الحضور خلال الندوة التى أدارتها عبير السعدى، مقررة لجنة التطوير والتدريب بالنقابة، بتجربة «المصرى اليوم» كنسخة ورقية مطبوعة وبالخدمات المختلفة التى تقدمها عبر الموقع الإلكترونى الخاص بها. وقال أيمن الصياد، رئيس تحرير مجلة «وجهات نظر»، إن تشريعات الصحافة المصرية تحتاج إلى تغيير، خاصة تلك التشريعات التى صدرت فى عام 1994، لافتاً إلى أن هناك أزمات قوية قد تعصف بالصحف المستقلة فى حالة عدم التفات ملاكها إلى التطورات الحديثة التى تسيطر على السوق حالياً. وأكد الصياد أن مستقبل الصحافة فى مصر مرتبط بالصحافة الإلكترونية التى أصبحت تستهوى القارئ وتجذبه أكثر من الصحافة الورقية، وذلك لسهولة وصوله إليها، وللخدمات المختلفة التى تقدمها النسخ الإلكترونية من الصحف، خاصة تلك التى تتعلق بخدمات المالتيميديا وال«sms». من جانبه، أكد الناشر هشام قاسم أن الصحف المصرية عليها الاعتماد بشكل أكبر على أخبار الغرف المدمجة، وصحافة الويب. ولفت قاسم إلى أن القارئ لم يعد يهتم فقط بالنسخ المطبوعة من الصحف، لكنه ينتظر من الصحيفة التى يتابعها أن تقدم له المزيد من الخدمات عن طريق موقعها الإلكترونى أو عن طريق خدمات المالتيميديا وال«sms»، التى تجعل القارئ فى متابعة دائمة لتطورات الأخبار.
